هو أحد الذين حققوا العديد من الألقاب في الأهلي علي مدار تاريخه كلاعب, وأكثر لاعب حاصل علي الدوري العام, اتجه للتدريب بعد انتهاء مشواره كلاعب كرة قدم, حيث اشتغل في الأهلي فترة طويلة مع ديكسي, وتسوبيل, ومانويل جوزيه, ثم قرر خوض تجربة الرجل الأول في أندية عديدة, واختتم مشواره مع المنتخب الأوليمبي كمدرب عام مع حسام البدري... إنه أسامة عرابي العائد مجددا إلي النادي الأهلي ليكون المساعد الأول للمدرب الهولندي مارتن يول والذي فتح قلبه ل الأهرام المسائي في حوار من القلب. كيف تري عودتك للأهلي من جديد ؟ رجعت للأهلي من جديد لأنه بيتي الأول وليس الثاني سواء كنت لاعبا أو مدربا, فعندما يطلبك ناديك لا تتردد لحظة ولا تفكر في أي شيء سوي تلبية الدعوة ومساعدة الفريق علي استعادة أيام زمان والبطولات التي غابت عن الأهلي خلال الفترة الأخيرة. وكيف تري مستقبلك مع المدير الفني الجديد ؟ مارتن يول مدرب عالمي وشرف لأي مدرب مصري أن يعمل معه, ستكون فرصة قوية للاستفادة من خبراته علي المستوي الشخصي, وفرصة أكبر لمساعدة فريقه علي العودة للبطولات مجددا, وأهمها استعادة لقب الدوري هذا الموسم من خلال إعادة بعض الأمور داخل فريق الكرة إلي نصابها الطبيعي حتي تتحسن النتائج ويعود الأهلي لسابق عهده. البعض يرجع سبب اختيارك للعمل مع يول إلي التزامك الشديد ؟ إذا كان الالتزام هو سبب اختياري فأنا فخور بذلك لأن الالتزام من شيم المخلصين داخل الملعب وخارجه سواء كنت لاعبا أو مدربا أو حتي مسئولا عن فريق. لم تحصل علي بطاقة حمراء طوال مشوارك كلاعب.. كيف تري ذلك ؟ كل لاعب له شخصيته, وتوجد أندية تفرض الالتزام علي لاعبيها, ومنهم الأهلي, وتقف علي شخصيتك الطبيعية خارج النادي والأسلوب والتربية التي تتلقاها داخل ناديك, له جزء كبير, علي أيامنا كان يوجد الكثير من المشاغبين, وطردوا أكثر من مرة, وبطبيعة شخصيتي أحب الالتزام, لم تكن لدي مشكلة مع الحكام. الأهلي يمر بفترة إحلال وتجديد.. ماذا ينقصه حتي يعود لسابق عهده؟ الأهلي أدي بشكل كويس فترات كبيرة وحدث هبوط في المستوي لفترات كبيرة, جيل ينهي مشواره الكروي وجيل آخر يتولي المهمة, الآنلديهم كل الأسباب لحصد البطولات من خبرات لاعبين كبار وشباب ولاعبين أجانب وأمور مادية وآن الأوان كي يرجع مثلما كان لحصد البطولات. من كان مثلك الأعلي أثناء لعبك؟ ومن تراه الأقرب لطريقة لعبك؟ مختار مختار وفاروق جعفر, ومحمد بركات الأقرب إلي طريقة لعبي. هل جاءتك عروض تدريبية بعد إخفاق المنتخب الأوليمبي؟ جاءني عرض من نادي المحلة ومن أندية أخري في الدرجة الثانية وكان هناك كلام في الدوريالممتاز ولم أستقر حتي الآن. حلم المصريين بالصعود للمونديال.. متي سيتحقق؟ الله أعلم متي سيتحقق هذا الحلم, لدينا فرصة للصعود في2018, لحد2010 كان المنتخب مميزا في كل الخطوط, المنتخب يمر الآن بفترة إحلال وتجديد, الأمر ليس سهلا, المنتخب ليس في الحالة المتعارف عليها في2010, وظروف المنتخب ليس في حالة مستقرة. من تراه القادر علي النهوض بالمنتخب الوطني المدرب المصري أم الأجنبي؟ البقاء للأكفأ هو من يستطيع فرض قوته وسيطرته وأدائه. من وجهة نظرك ما هي أسباب تدهور الكرة المصرية؟ مصر مر عليها ثورتان وراء بعض, هناك مشاكل أمنية منها عدم وجود جماهير, وتغيير في منظومة المدربين, الأمور اختلفت, وهناك عدم استقرار في الأندية علي اللعب في ملاعبها, هناك أندية تلعب في ملعب واحد ولخبطة في كل حاجة, الأمور تتحسن ببطئ شديد. حدثت ثورتان في مصر, هل الكرة المصرية الآن تحتاج لثورة؟ بالفعل لا يوجد شك, الكرة تحتاج لثورة جذرية للقضاء علي مشاكلها. ماهي روشتتك للصعود لكأس العالم؟ الإخلاص ثم الإخلاص, كل شخص يجتهد من مكانه والتكاتف من الجميع ومن الجهاز الفني. واللاعبون عليهم دور كبير والجماهير والإعلام والتوفيق عامل مهم في الحياة. لو لم تكن لاعبا كرة لوددت أن تكون؟ طبيبا, ولظروف انشغالي بكرة القدم التحقت بكلية العلوم ثم كلية التجارة, كان نفسي أن أكون طبيبا, الحياة لا تسير كما تريد, والحمدلله راض جدا عن نفسي كلاعب ومدرب. بعد انتشار السيلفي والاستشوار بين اللاعبين.. هل تري ذلك يؤثر علي تركيزهم في المباريات؟ كل وقت وله أذان, علي أيامنا كانت هناك أمور تخرج اللاعبين عن تركيزهم, الأمور توسعت الآن ووسائل الاتصال الحديثة توغلت, ولكن لاعب الكرة الذي يريد النجاح فعليه التركيز أن يكون زائدا, وأن يهتم بالتدريبات والتعليمات المطلوبة منه, والأداء والالتزام بمواعيد النوم والأكل, وبالنسبة للقصات والتقاليع الجديدة تعتبر تطورا للحياة وظروف الوقت لا توجد مشكلة في ذلك, ولكن لا تغطي علي الأداء, فمثلا كريستيانو رونالدو يفعل قصة جديدة كل مباراة لكنها لا تؤثر علي أدائه وتركيزه. ما رأيك في نجاح تجربة صلاح والنني؟ ومن اللاعبون المصريون تري لديهم القدرة علي إعادة تجربة صلاح والنني؟ الاثنان لاعبان مميزان وشرفانا بجد, يمثلان مصر كسفيرين جيدين للكرة المصرية وميزتهما أنهما مركزان وأحمد حسن كوكا ووردة وتريزيجيه من اللاعبين المجتهدين ومركزين في شغلهم ولديهم طموح, وأري محمود كهربا ورمضان صبحي ومصطفي فتحي يستطيعون الاحتراف في الوقت الحالي ولكن عليهم التركيز الزائد.