استقر مقامه بمنطقة عزبة الهجانة في مدينة نصر بعد خروجه من قريته بمركز دير مواس في محافظة المنيا بحثا عن الرزق بعيدا عن اهل بلدته بعد ان عاني ظروفا معيشية سيئة بناءا علي نصيحة احد معارفه الذي اقنعه بالعمل هناك وتحقيق حلم حياته بالزواج وانجاب الاطفال بعد ان رأي بعينه من يصغره سنا بقريته وقد استطاع تكوين نفسه والارتباط بمن يحب وآخرون تمكنوا من السفر الي الخارج وعادوا الي بلدتهم وبحوزتهم اموال وفيرة تمكنهم من المعيشة الكريمة. تنقل الشاب بين العديد من الحرف بعزبة الهجانة الا انه لم يتمكن من احتراف أيا منها كما لم يحتمل تحكم اصحاب الاعمال فيه كما صور له عقله, حتي اضطر الشاب الي الاستقرار في العمل كحارس عقار يحصل علي اجر شهري من القاطنين وبدأت اموره واحواله المادية تتحسن. تمرد الشاب علي عمله بعد مرور فترة من الوقت باحثا عن الرزق الوفير خاصة بعد ان تعرف علي احد بلدياته يدعي عيد يقيم بالمنطقة نفسها يعاني البطالة ولا يتوافر لديه ما يكفيه للانفاق علي نفسه, والذي حاول اقناعه بفكرتهما الاتجار في الاسلحة النارية والذخيرة من خلال استغلال علاقاته ببعض التجار واعادة بيعها بسعر كبير للمسجلين وارباب السوابق. اختمرت الفكرة في ذهن نادي بعد ان لعب الشيطان براسه وحاول برفقة صديقه عيد البحث عن شريك ثالث وإقناعه بفكرته الجهنمية واستخدام مسكنه في تخزين الاسلحة النارية مستغلين ظروفه المادية الصعبة وبعد فترة من البحث وقع اختيارهما علي شخص تتقارب معهما صفاته ويدعي علي والذي وافق علي الفور. بدأ ثلاثي الشر في جلب الاسلحة من مصادرهم الخاصة وبيعها حتي انتفخت جيوبهم بالاموال وانتعشت وراجت تجارتهم واستطاعوا خلال فترة وجيزة من تحقيق مكاسب لابأس بها الا انهم وقعوا في شر اعمالهم بعد ورود معلومة لرجال مباحث مدينة نصر بمزاولة نشاطا غير مشروع في الاتجار بالاسلحة النارية. وكانت معلومات قد وردت الي المقدم عمرو ابراهيم رئيس مباحث مدينة نصر اول مفادها قيام عاطلين وحارس عقار بالاتجار في الاسلحة النارية بمنطقة عزبة الهجانة واتخاذهم من مسكن احدهم وكرا لمزاولة نشاطهم الاثم. وبعد عرض المعلومات علي اللواء هشام العراقي مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان محمود خلاف نائب مدير المباحث وعبد العزيز خضر مدير ادارة المباحث الجنائية وباشره العميد احمد محمد الالفي رئيس مباحث قطاع الشرق وضم ضباط مباحث فرقة مصر الجديدة حيث تم توجيه عدة مجموعات بحثية لجمع التحريات الواردة لوضع خطة الضبط بعد التوصل الي هوية المتهمين. وتبين من التحريات ان المتهمين هم: علي محمد19 سنة عاطل و نادي فتحي21 سنة حارس عقار ومسقط راسه مركز دير مواس- المنيا وعيد فتحي24 سنة عاطل ومسقط راسه مركز ملوي- المنيا ومقيمين بعزبة الهجانة بمدينة نصر وقيامهم بالاتجار في الاسلحة النارية واتخاذهم من مسكن الاول مكانا لمزاولة نشاطهم غير المشروع. وبعد تقنين الاجراءات استصدار اذن من النيابة وبإعداد الاكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهم وعثر بداخل المسكن علي3 بنادق خرطوش عيار12 مم تركي الصنع و100 طلقة خرطوش عيار12 مم.. باقتيادهم الي ديوان القسم ومواجهتهم امام العقيد نبيل سليم رئيس مباحث فرقة مصر الجديدة اعترفوا بحيازتهم الأسلحة النارية بقصد الاتجار واقروا بتحصلهم عليها من كل من محمد لملوم35 سنة تاجر سيارات وآخر يدعي نور مقيمين في ديروط- أسيوط هاربين. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر بإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.