في الوقت الذي سجلت فيه أعداد اللاجئين إلي ألمانيا تراجعا ملحوظا في فبراير الماضي وذلك في عقب الحدود في الدول الواقعة علي طريق البلقان الذي يسلكه المهاجرون من اليونان صوب شمال ووسط أوروبا, حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من تطويق الحدود في أوروبا علي خلفية أزمة اللاجئين, بينما يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونظيرته الألمانية إنجيلا ميركل بعد غد بقصر الاليزيه للإعداد للقمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي و تركيا. وأفادت معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) من دوائر مطلعة, بأن إجمالي عدد اللاجئين الذين سجلهم نظام( إيزي- التوزيع الأولي لطالبي اللجوء) التابع للحكومة المركزية وحكومات الولايات وصل إلي61 ألفا و428 لاجئا. ووفقا لهذه البيانات, فإن المعدل اليومي لقدوم اللاجئين بلغ الشهر الماضي أكثر من2100 لاجئ يوميا, وكان عدد اللاجئين الذين قدموا إلي ألمانيا في يناير الماضي بلغ91 ألفا و671 لاجئا. وقال شتاينماير خلال زيارته أمس لواشنطن إن ألمانيا استفادت أكثر من أي بلد آخر من الحدود المفتوحة والأسواق المفتوحة وحرية الحركة بين الدول الأوروبية, وأضاف شتاينماير: إن أسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نطوق أنفسنا بأنفسنا, إن إقامة الأسوار فكرة سيئة جدا, بصرف النظر عمن يتحمل تكلفة ذلك, ورأي شتاينماير أنه من الضروري التعامل ب واقعية مع أزمة اللاجئين, وفي الوقت ذاته عبر شتاينماير عن قلقه من أن تصبح سياسة الخوف صاحبة اليد العليا في أمريكا وأوروبا وقال: الخوف ناصح سييء بشكل مخيف. يأتي ذلك فيما ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس ان الرئيس أولاند سيستقبل صباح الجمعة نظيرته الألمانية إنجيلا ميركل من اجل التحضير لاجتماع رؤساء الدول و الحكومات للاتحاد الاوروبي و تركيا و المقرر انعقاده الاثنين المقبل بالعاصمة البلجيكية بروكسل, و يسعي الاتحاد الاوروبي-خلال هذا الاجتماع الاستثنائي- لتعزيز التعاون مع انقرة لمواجهة أخطر أزمة هجرة يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.