أعلن مجلس الوزراء اللبناني تمسكه بالإجماع العربي في القضايا المشتركة, الذي حرص عليه لبنان دائما, مؤكدا حرصه علي تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه العرب وإزالة أي شوائب ظهرت في الأونة الأخيرة جاء ذلك في بيان صدر عن جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اللبناني استمرت أكثر من ست ساعات لمناقشة الموقف بعد قرار السعودية بوقف المساعدات المخصصة لتسليح الجيش اللبناني والقوي الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي. وقال البيان الذي تلاه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في مؤتمر صحفي أمس إن لبنان لن ينسي للسعودية رعايتها لإتفاق الطائف الذي أنهي الحرب الأهلية اللبنانية, ومساعدتها في إعمار ما هدمته الحرب, ودعمها الدائم لمؤسسات البلاد النقدية والاقتصادية والعسكرية.وأكد حرص مجلس الوزراء اللبناني علي تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أي شوائب ظهرت في الأونة الأخيرة, مشددا علي وقوف لبنان الدائم إلي جانب إخوانه العرب.وأشار إلي أن دول الخليج العربي و الدول الصديقة والشقيقة تستضيف مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب الذين يساهمون بجهودهم في نهضة هذه المنطقة العربية العزيزة, وأكد البيان أن هذه المواقف تأتي انطلاقا من نص الدستور بأن لبنان عربي الهوية والانتماء وعضو مؤسس في الجامعة العربية, وانطلاقا من العلاقات مع الأخوة العرب, والحرص علي المصلحة العليا والوحدة الوطنية للبلاد.من جانبه, أطلق رئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري وثيقة التضامن مع الإجماع العربي والوفاء للدول العربية الشقيقة تدعو الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه, ودعا الحريري اللبنانيين جميعا إلي التوقيع علي الوثيقة لتكون مدخلا لتصحيح دور لبنان وانتمائه العربي. وكان بالفعل أول الموقعين عليها في اجتماع عقد مساء أمس في مقر تيار المستقبل بوسط بيروت بيت الوسط يليه رئيس كتلة تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤادء السنيورة, ثم نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزير الدفاع سمير مقبل, ووزير السياحة ميشال فرعون. وتؤكد الوثيقة أنه حفاظا علي المصلحة اللبنانية العليا وإنطلاقا من مسئولية لبنان بصفته عضوا مؤسسا بالجامعة العربية, فإن الموقعين علي هذه الوثيقة الوطنية ويؤكدون التزام لبنان, شعبا ودولة, موجبات الإجماع العربي, ورفض الحملات المشوهة لصورة لبنان والمسيئة لعلاقاته الأخوية مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية و مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه.وأكد الحريري في كلمة ألقاها قبيل التوقيع علي الوثيقة أن هذا اللقاء عنوانه الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول المجلس التعاون الخليجي, والوفاء للمملكة تعني الوفاء للبنان والإساءة لها إساءة للبنان.