أكد سامح شكري وزير الخارجية ان القارة الافريقية تنمو بسرعة ولديها قدرة متسارعة علي توليد العائد علي الاستثمار بشكل كبير, مشيرا إلي أن الأهم هو أن نستمر في أن نعمل علي تحقيق التكامل بين دول القارة. وقال شكري في جلسة مسائية علي هامش منتدي الاستثمار في افريقيا تحت عنوان مصر: شريك رئيسي للأعمال والتجارة مع الدول الإفريقية أن التكامل الإقليمي بين دول القارة الإفريقية هو الكلمة الأساسية والمحورية وكيف يمكن أن نغتنم ونستفيد بشكل إيجابي من الموارد المتاحة والموجودة في أيدينا. وأشار شكري إلي أن منطقة التجارة الحرة التي تم إنشاؤها بين3 مناطق, وإمكانية عمل منطقة تجارة حرة قارية يعد أمرا مهما, مبينا أن الاتحاد الإفريقي يولي اهتماما بمجال البينة التحتية وتحقيق الربط والتواصل بين الدول الإفريقية ليكون قاعدة أساسية وقوية لتحقيق التكامل. وأوضح وزير الخارجية أن تعداد القارة الذي يصل إلي مليار شخص به الكثير من الشباب وبه ثروة موارد طبيعية يمكن أن تفي بالاحتياجات الخاصة لتحقيق التنمية والتطور, وأوضح أنه يمكن تحقيق الأهداف التنموية للشباب فقط إذا كان لدينا التكامل بين الدول الأفريقية الذي يعد مصدرا للقوة. من جانبه قال اشرف سالمان وزير الاستثمار ان المؤشرات الاقتصادية الخاصة بالدول الأفريقية تشير إلي أن هناك فرص قوية للنمو لنحو ثلاثين سنة قادمة يعززها وجود1.1 مليار نسمة علي أرض القارة بمعدل استهلاك يصل إلي تريليون دولار والمتوقع بزيادته إلي1.4 تريليون دولار بحلول عام2020, مؤكدا أهمية التكامل الاقتصادي والتعاون ومعرفة عناصر القوة والعمل سويا علي النمو واستغلال الفرص المتاحة, خاصة في ظل التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي يشهده العالم, واستغلال رءوس الأموال الإفريقية في الاستثمار في دول القارة بدلا من خروجها خارج القارة. وأوضح وزير الاستثمار أن حجم الاستثمارات المصرية في الدول الإفريقية بلغ نحو9,7 مليار دولار خلال الفترة من2003 وحتي2015 في62 مشروعا تتنوع بين مجالات التشييد والبناء والصناعات الكيماوية والطاقة والصناعات الدوائية والتي تستوعب نحو21 ألف عامل, مؤكدا أهمية زيادة التنسيق لتوسعة قاعدة التعاون بين الدول التي تربطهم مستقبل واحد, والعمل علي جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات الهامة.