قام المئات من الشباب في الجزائر أمس بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين ولاية' تيزي وزو' والجزائر العاصمة للمطالبة بتوفير وظائف وتحسين ظروفهم المعيشية. وذكر موقع' كل شيء عن الجزائر' الاخباري علي الانترنت أن المتظاهرين قاموا قبل قطعهم لهذا الطريق الرئيسي باغلاق مقر البلدية بمدينة تيزي وزو حيث أبلغ رئيس البلدية المحتجين بأنه ليس بإمكانه منحهم حلولا لمشاكلهم وهو الرد الذي أثار غضب الشباب الذين قرروا بعده مباشرة غلق الطريق الوطني كسبيل وحيد أمامهم لإسماع صوتهم للسلطات, حسب المتظاهرين. وفي ذات السياق, أشار الموقع إلي أن خمسة آلاف شاب عاطل عن العمل قاموا أمس بالاعتصام أمام مقر ولاية عنابة الواقعة علي بعد540 كيلومترا شرق العاصمة للمطالبة بوظائف فيما طوقت فرق من قوات مكافحة الشغب محيط مقر الولاية الواقع في وسط مدينة عنابة. وذكرت مصادر صحفية جزائرية أن عددا من الوزراء وجهوا تعليمات عاجلة ومشددة للمسئولين التابعين لقطاعاتهم تتضمن ضرورة العمل تجاه اعتماد التهدئة في التعامل مع المواطنين وكذا العمال مع تخفيف الإجراءات الإدارية وعدم الاستخفاف بالانشغالات التي يطرحها الشباب. ونقلت صحيفة' صوت الأحرار' الصادرة عن حزب جبهة التحرير ذات الأغلبية في البرلمان والحكومة في عددها الصادر أمس عن مصدر مسئول قوله, انه من بين أهم الدوائر الوزارية التي وجهت تعليمات عاجلة, وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تعتبر أولي الوزارات التي شددت علي ضرورة الاهتمام بمطالب المواطنين والاخذ بعين الاعتبار بشكل خاص انشغالات الشباب العاطل عن العمل وجرد عددهم. وأضاف المصدر أن وزارات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والسكن والتعليم وجهت أيضا نفس التعليمات إلي القطاعات التابعة للتخفيف عن المواطنين. وعلي صعيد آخر, حمل رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد أحمد غزالي السلطات في بلاده مسئولية تفاقم الأوضاع, وقال أن' مأساة الجزائر تكمن في الجهة التي تمتلك كل الوسائل والإمكانيات لحل المشاكل غير أن مشكلة الجزائر هي سلطته علي حد قوله.