قال المخرج تامر محسن إن فكرة مسلسل تحت السيطرة جاءت بهدف معالجة الإدمان وإعطاء مفهوم للمشاهدين والجمهور أن المدمنين ليسوا مجرمين ولكنهم مرضي وواجبنا معالجتهم مشيرا إلي أنهم تحدثوا مع مدمنين متعافين وعندما استمعنا لهم كان هناك العديد من المفاجآت; حيث وصلت مدة الحديث معهم إلي ستة أشهر وأكثر وقمنا بتأجيل الفكرة لكي نتعرف أكثر عليهم وكان هناك متخصص يتحدث معنا والجميل في المسلسل أن القصص الموجودة هي حقيقة وكان التحريف فيها بسيط لكي تكون مقبولة ومناسبة للأسرة بأكملها لأنها كانت مشاهد أشد قسوة. وأضاف خلال الندوة التي أقيمت أمس لأسرة المسلسل ضمن فعاليات معرض الكتاب أن الألفاظ المستخدمة في المسلسل هي الدارجة بين المدمنين وكان إظهارها ضروريا ومتعمدا لكي يتفهم الجمهور شعور المدمن ويكون مؤثرا عليه وأشار إلي أن بطء عملية طرح المشاهد مقصودة من أجل تأمل المشاهد في الأحداث بشكل كبير والتأثير عليه وفهم الجمهور لطبيعة هذا العمل فهو علي الجمهور في اللاوعي ولذلك يجب أن يظهر الفنان بشكل يحبه أو يكرهه, لذلك لا نتعامل مع الحدث بشكل مباشر لأنه يحتاج إلي تركيز وتأمل وهذا مع العلم أننا نتحدث عن طبقة غير موجودة بشكل كبير في الدراما وأكد خوفه من تعلم المشاهدين المخدرات وكيفية التعامل معها وعن كثرة استخدام الممثلين للتدخين هذا من أجل تصديق المشاهد والأحداث في المسلسل. فيما قال الفنان لؤي عمران إنه سعيد بالمشاركة في هذا العمل وفخور بالعمل مع هذا الفريق مؤكدا: لم أكن أعرف المخرج بشكل كبير ولكنني سمعت عنه ورأيته مخرجا متميزا, و شخصيتي في المسلسل هي أسوأ حالات المدمن ولكن في النهاية هو شخص ويخطئ; حيث تأثر الجمهور به. وأشار إلي أنه قبل بداية التصوير تحدث مع أشخاص مدمنين متعافين وأيضا مع كتاب ومتخصصين لكي يستطيع أن يتقمص الدور بشكل يجذب الجمهور. فيما أكدت إنجي أبو زيد أن فكرة العمل بمجرد عرضها عليها راقت لي بسبب عملي فترة في مستشفي وعقد جلسات مع المدمنين المتعافين وكانت هناك قوانين يجب تطبيقها مشيرة إلي أنها كانت خائفة من عدم تأدية العمل بالشكل الذي يجذب الجمهور. وأضافت أن دورها كان مركبا مما جعل الجمهور أوقاتا يتعاطف معها وأخري يغضب من أفعالها في المسلسل.