اقشعرت أبدان أهالي قرية عرب الجهمة التابعة لمركز القوصية للجريمة البشعة والصادمة التي مازالت تلوكها الألسنة بقري ونجوع محافظة أسيوط, حيث تجرد أبناء العائلة الواحدة من مشاعر الإنسانية والرحمة وارتكبوا جريمة تشير إلي قسوة قلوبهم بعد أن قاموا بتنفيذ أغرب واقعة خطف لطفل من داخل منزله وهو نائم ليلا وسط أهليته ووضعوه داخل المقابر لمدة أسبوع واستغل عدد من أقارب الضحية الخلافات المشتعلة فيما بينهم علي الميراث وحاولوا الضغط علي جد الضحية ولكن اللعبة أخذت مسارا آخر واتسعت دائرتها لتتجاوز حد الفجور والانتقام من الخاطفين. وتخطت مرحلة التهديد والوعيد بالكلام كما جري في مثل هذه الوقائع حيث وصل الأمر إلي حد الابتزاز ببتر أصابع الطفل المختطف حتي يتم الضغط علي أهليته لإجبارهم علي دفع الفدية وقدرها مليون جنيه وهو ما يعني خضوع الأسرة لتلك التهديدات بعد أن وصل الأمر إلي هذا الحد وهي وسيلة فعالة كادت تجبر أهل الضحية علي الخضوع لمطالبهم ولكن براعة ضباط مباحث القوصية تمكنت من تهدئة أهل الضحية ومسايرة الخاطفين حتي تمكنوا من تحديد هويتهم والمكان الذي يختبئون فيه وسط المقابر ليتم مداهمتهم وتحرير الضحية من أيدي الخاطفين. البداية عندما تلقي اللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط إخطارا من العميد محمد عزت مأمور مركز شرطة القوصية بورود بلاغ من م.خ.ا62 سنة فلاح ومقيم عرب الجهمة دائرة مركز القوصية بقيام مجهولين بخطف حفيده محمد8 سنوات بالصف الثاني الابتدائي مقيم ذات الناحية من داخل مسكنه ليلا أثناء نومهم وسرقة هاتف محمول وورد اتصال من ذات الهاتف وطلب فدية مالية مليون جنيه مقابل أطلاق سراحه وبسؤال المبلغ اتهم نجل شقيقه ح.ا.خ بارتكابه الواقعة لوجود خلافات ماليه علي الميراث. تم تشكيل فريق بحث للعمل علي تحديد المتهمين وضبطهم وتحرير الطفل المختطف بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية وبرئاسة المقدم محمد عبد الكريم رئيس مباحث القوصية ومعاونة الملازم محمد مفتاح وبالتعاون مع ضباط إدارة البحث الجنائي وضباط فرع بحث الشمال حيث تم وضع خطة بحث استهدفت فحص علاقات والد وجد الطفل وخلافاته. وأثناء السير في خطة البحث توصل فريق البحث الي أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من ح.ا.خ28 سنة وسابق اتهامه في7 قضايا ما بين سلاح قتل ذخيرة سرقة و م. ا.خ24 سنة فلاح وسابق اتهامه في قضيتين ومطلوب ضبطه واحضاره في قضية قتل و م.ا.خ22 سنة و ع.ا.خ30 سنة وجميعهم مقيمين ذات الناحية وم.ض.م42 سنة مزارع ومقيم الزرابي بندر القوصية. وأكدت التحريات أن كلا من الأول إلي الرابع قد اتفقوا فيما بينهم علي خطف الطفل من داخل مسكنه لوجود خلافات فيما بينهم وبين جد الطفل وطلب فدية لمرورهم بأزمة مالية, وأنهم في سبيل ذلك اتفقوا مع المتهم الرابع علي ان يقوم بتسهيل دخولهم من مسكنه لمسكن جد الطفل لاختطافه وباستدعاء المتهم الرابع وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين وان دوره اقتصر علي تسهيل دخول باقي المتهمين لمكان الواقعة عن طريق مسكنه المجاور لمسكن الطفل المختطف حيث قام المتهمون بالتسلل من مسكنه إلي منزل الضحية واختطافه دون أن يشعر أهله وعقب ذلك قام المتهمون باقتياد الطفل إلي المدافن بمنطقة الزرابي بندر القوصية حيث تم إخفاؤه داخل المقابر لمدة أسبوع حيث قام المتهمين بالأتصال بجد الضحية وطلب مبلغ مليون جنيه فدية وحينما عجز الجد عن تدبير المبلغ قام المتهمين بقطع عقلة أصبع السبابة لليد اليسري الخاصة بالطفل المخطوف وإرسالها إلي أهليته للضغط عليهم. وعقب تقنين الإجراءات تم مداهمتهم وتبادل إطلاق النيران معهم إلي أن سقطوا في قبضة رجال المباحث حي تم ضبط كل من ح.ا.خ28 سنة وبحوزته بندقية آلية و2 خزينة و40 طلقة من ذات العيار والهاتف المحمول الخاص بجد الطفل المخطوف و م.ا.خ27 سنة حاصل علي ليسانس أداب وبحوزته بندقية خرطوش تركي الصنع و50 طلقة من ذات العيار و2 مقص حديدي وسلاح ابيض, سكين] وبلاستر وم. ض. م42 سنة فلاح ومقيم الزرابي دائرة المركز وتم تحرير الطفل المختطف وخلال أعترافاتهم تبين أن المتهمان الأول والثاني قد قاما بإحداث عاهة بالطفل المختطف و قطع عقلة من أصبعه السبابة لليد اليسري بواسطة الأدوات التي تم ضبطها معهم تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق برئاسة إيهاب الصاوي مدير نيابة القوصية, حيث استمع لاعترافات المتهمين وقرر حبسهم4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط المتهم الثالث.