واصلت موجة الطقس السيئ ضربها للمحافظات خاصة الساحلية والدلتا ففي الاسكندرية هطلت أمطار غزيرة علي كافة أحياء المحافظة, فضلا عن عواصف ورياح شديدة وانخفاض في درجات الحرارة بالتزامن مع بقايا نوة الفيضة الكبري. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بشكل متواصل, في حدوث تراكمات للمياه بطريق الإسكندرية مطروح الصحراوي بنطاق حي العجمي غرب المدينة, مما تسبب في حدوث شلل مروري بالطريق, بينما دفعت شركة الصرف الصحي بعدد من سيارات الكسح وشفط المياه لسحب المياه المتراكمة. كما شهد طريقا أبو قير وطريق الجيش(كورنيش البحر), الرئيسيان, تكدسا مروريا بعدد من المناطق التي تمر به خاصة في وقت الذروة من الساعة12 إلي الساعة ال4 عصرا وهو وقت خروج الطلاب والموظفين من أعمالهم, بينما انتشرت دوريات الشرطة التابعة للمرور لإحداث سيولة بهما. وفي السياق ذاته قررت سلطات ميناء الإسكندرية, استمرارإغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة البحرية, وذلك لليوم الرابع علي التوالي, نظرا لسوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج. وقال رضا الغندور المتحدث باسم ميناء الإسكندرية إنه تقرر استمرار إغلاق البوغازين حرصا علي عدم إصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء, لافتا إلي أن سرعة الرياح بلغت40 عقدة وارتفاع الموج4 أمتار بما لا يسمح بحركة السفن بشكل آمن. يذكر أن موعد نوة الكرميأتي غدا الخميس حيث يصاحبها رياح غربية وإنخفاض في درجات الحرارة وأمطار غزيرة تستمر لمدة7 أيام. وفي البحيرة استمرت امس ولليوم الثالث علي التوالي حالة عدم استقرار الأحوال الجوية حيث انخفضت درجات الحرارة في ظل امطار غزيرة علي مدن ومراكز المحافظة مما اثر علي الحركة التجارية حيث خلت الشوارع والأسواق من المواطنين الا اعداد قليلة فيما أغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها هربا من الجو السييء وسادت حالة من الكساد في حركة البيع والشراء. وتعرضت حركة نقل المواطنين في المعديات النيلية للارتباك في ظل رفع درجة الحذر والتشديد من الوحدات المحلية لمراكز ومدن كوم حمادة وبدر وأبو حمص والمحمودية وكفر الدوار علي اصحاب المعديات النيلية بنهر النيل بالالتزام بالحمولة المقررة في الرخص في عمليات نقل المواطنين بين محافظة البحيرةوالمحافظات المجاورة. وتم إغلاق بوغازي رشيد وادكو تماما وتوقفت حركة الصيد والملاحة بسبب ارتفاع الأمواج عن معدلاتها الطبيعية الي4 امتار, حيث اصدرت ادارة البوغاز بيانا حذرت فيه جميع الصيادين من التقلبات الجوية وأوصت بعدم الإبحار نظرا لارتفاع الأمواج بشواطئ البحر المتوسط. كما شهدت الطرق الرئيسية والفرعية وخاصة الزراعية والصحراوية والدولي الساحلي حذرا شديدا من السائقين وبطئا في حركة السير خشية وقوع حوادث كما أدت سرعة الرياح والأمطار الغزيرة إلي قطع التيار الكهربائي عن عدد من القري بالمحافظة. من جانبه شدد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة علي كل أجهزة ومرافق المحافظة وخاصة الوحدات المحلية بجميع مراكز ومدن المحافظة برفع درجة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية التي تتعرض لها المحافظة وعدم تراكم المياه بالشوارع والميادين بمدن ومراكز وقري المحافظة. وفي كفر الشيخ ونظرا لسوء الأحوال الجوية وللأمطار الغزيرة التي سقطت في ساعة مبكرة من صباح أمس وللمرة الأولي في أيام الطقس البارد المسيطر علي محافظات مصر بما فيها محافظة كفر الشيخ, فقد واصلت المحافظة إغلاقها لبوغاز البرلس وكذا لميناء الصيد بمدينة بلطيم. ورغم الجهود المبذولة لكسح المياه الا أن الأجهزة المتوفرة بالوحدات المحلية عجزت عن مواجهة الأمطار التي سقطت بغزارة علي معظم مدن ومراكز المحافظة. وفي الدقهلية وعلي الرغم من برودة الجو الشديدة الا ان شوارع الدقهلية لم تخل من المارة نظرا لاداء طلاب الشهادة الاعدادية و الصفين الاول و الثاني الثانوي لامتحانات نصف العام. ومن جانبها اعلنت مدير الصحه حالة الطوارئ نظرا لاصابة الكثير من كبار السن و الاطفال بالانفلونزا الموسمية مما جعل الاهالي و خاصة في الارياف يشتبهون في اصابتهم بانفلونزا الطيور. و اعلنت مديرية الصحه بالدقهلية عن توافر الامصال و الطعوم للاطفال حديثي الولادة حيث اكد سعد مكي و كيل وزارة الصحه ان الامصال و الطعوم يتم صرفها بالوحدات الصحية. فيما انقطعت الكهرباء بقري شمال دقهلية نظرا لهبوب رياح شديدة مما ادي الي تمزق اسلاك الكهرباء و سارعتشركة الكهرباء بفرع الشمال بارسال فريق لاصلاح الاعطال علي الفور. و في مركزي المنزلة و المطريه سادت حالة من الكساد نظرا لتوقف حركة الصيد حيث توقفت المراكب علي شاطئ البحيرة بينما لجأ الصيادون الي الصيد بالشباك بالقرب من الشواطئ نظرا لخطورة الملاحة في الاجواء العاصفة. و في جمصة توقفت مراكب الصيد بالقرب من الشواطئ خوفا من التوغل بمياه البحر الابيض حيث قام الصيادون بالاصطياد بالقرب من الشاطئ مما ادي الي ارتفاع اسعار الاسماك بالاسواق لقلة المعروض منها. وفي مفارقة طريفة اقر احد مديري المحلات التجارية ان الاقبال اصبح في زيادة علي شراء المدافئ بانواعها سواء الكهربائية او الغازية علي الرغم من وقوع عدة حوادث اختناق لاسر بأكملها ووفاتها بسبب التدفئة عن طريق حرق الأخشاب. و قد اصدرت مديرية الصحة بيانا تؤكد فيه خطورة استخدام المدافئ ليلا لتصاعد غاز ثاني اكسيد الكربون السام. بينما لجأ الفلاحون في الحقول إلي استخدام المناقد البدائية كوسائل للتدفئةفي المنازل حيث يتجمع افراد الاسره حول المنقد و في الحقول حيث يداوم الفلاحون خلال الفترة الحالية علي التسميدو الري في اوقات الظهيرة لشدة برودة الجو فجرا.