شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الاحتفال بعيد الشرطة ال64 الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة, حيث قام بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الشرطة, ثم عقد اجتماعا مع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية, وقيادات هيئة الشرطة. والقي الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة استهلها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم لتحيا مصر في أمان وسلام واستقرار. كما دعا الرئيس أسر وأبناء الشهداء للوقوف إلي جواره أثناء إلقاء كلمته, مشيدا بمواقفهم النبيلة وتضحياتهم الغالية بأبنائهم فداء للوطن, ومثنيا علي دور سيدات مصر من أمهات وأرامل الشهداء اللاتي ضربن أروع الأمثلة في الصمود,مؤكدا ما يكنه لهن من تقدير واحترام للمرأة المصرية اعترافا بدورها الواعي وتقديرا لتضحياتها العظيمة. وشدد الرئيس علي أن مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف الجميع وتحمل كافة فئات الشعب لمسئولياتها ليحيا الوطن في أمن واستقرار, وكذا تقديرا لأرواح الشهداء التي فاضت من أجل الوطن ولتوفير مناخ آمن ومستقر للشعب المصري بأسره. وجدد الرئيس وعده لأسر الشهداء بأن مصر لن تنسي أبناءهاالذين ضحوا بأرواحهمولن تتخلي عن أسرهم. كما وجه الرئيس بإيلاء كامل الاهتمام بمصابي الشرطة, وتوفير كافة سبل الرعاية والعلاج لهم, سواء داخل مصر أو في الخارج تقديرا لدورهم وبسالتهم وتضحياتهم من أجل الوطن. ونوه الرئيس السيسي إلي احترامه لدور مجلس النواب المصري واستقلال عمله الذي كفله الدستور, مشيرا إلي أن عملية الإصلاح المنشودة تتطلب إطارا قانونيا يدعمها وينظمها ويضعها علي الطريق الصحيح. وأوضح الرئيس أن الدولة تقدر المسئوليات والأعباء الواقعة علي عاتق العاملين في جهازها الإداري, والذين يصل تعدادهم إلي سبعة ملايين موظف, وأنه لم يتم المساس برواتبهم. وأكد الرئيس أن الشعوب تحيا وتتقدم بالأمانة والعمل والشرف والتضحية وليس بالمجاملات أو المزايدات. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي أن الرئيس منح أثناء الاحتفال أسماء شهداء الشرطة وسام الجمهورية من الطبقة الثانية ووسام الاستحقاق من الطبقتين الثانية والثالثة, تعبيرا عن التقدير لتضحياتهم وتكريما لأسرهم. واستمع الرئيس إلي مداخلات عدد من أفراد أسر الشهداء, والتي أكدوا خلالها علي أنهم قدموا أرواح أبنائهم فداء للوطن معربين عن تصميمهم مواصلة العمل من أجل الوطن والثأر لدماء الشهداء. كما منح الرئيس السيسي أنواط الامتياز من الطبقتين الأولي والثانية لعشرة من ضباط الشرطة لتميز أدائهم وتفانيهم في العمل كما تسلم الرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية من أسر الشهداء. كان الرئيس قد استمع إلي كلمة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية التي أشاد فيها بدور رجال الشرطة وتفانيهم وتضحياتهم من أجل الوطن وإقرار الأمن, فضلا عن مساهمتهم في بناء مصر الحديثة واستكمال استحقاقات خريطة المستقبل, ومشاركتهم المقدرة في مكافحة الإرهاب, مؤكدا مواصلة العمل علي تطوير منظومة العمل الأمني.