شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، الاحتفال بعيد الشرطة الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة. حيث قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة، ثم عقد سيادته اجتماعًا مع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وقيادات هيئة الشرطة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ألقى كلمة بهذه المناسبة استهلها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم لتحيا مصر في أمان وسلام واستقرار. كما دعا الرئيس أُسر وأبناء الشهداء للوقوف إلى جواره في أثناء إلقاء كلمته، مشيدًا بمواقفهم النبيلة وتضحياتهم الغالية بأبنائهم فداءً للوطن، ومثنيًا على دور سيدات مصر من أمهات وأرامل الشهداء اللاتي ضربن أروع الأمثلة في الصمود، مؤكدًا ما يكنه سيادته من تقدير واحترام للمرأة المصرية اعترافًا بدورها الواعي وتقديرًا لتضحياتها العظيمة. وأشار الرئيس إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف الجميع وتَحَمُل كافة فئات الشعب لمسئولياتها ليحيا الوطن في أمن واستقرار، وكذا تقديرًا لأرواح الشهداء التي فاضت من أجل الوطن ولتوفير مناخ آمن ومستقر للشعب المصري بأسره. وجدد الرئيس وعده لأسر الشهداء بأن مصر لن تنسى أبناءها الذين ضحوا بأرواحهم ولن تتخلى عن أسرهم. كما وجَّه الرئيس بإيلاء كامل الاهتمام بمصابي الشرطة، وتوفير كافة سبل الرعاية والعلاج لهم، سواء داخل مصر أو في الخارج تقديرًا لدورهم وبسالتهم وتضحياتهم من أجل الوطن. ونوّه الرئيس إلى احترامه لدور مجلس النواب المصري واستقلال عمله الذي كفله الدستور، مشيرًا إلى أن عملية الإصلاح المنشودة تتطلب إطارًا قانونيًا يدعمها وينظمها ويضعها على الطريق الصحيح. وأوضح الرئيس أن الدولة تقدر المسئوليات والأعباء الواقعة على عاتق العاملين في جهازها الإداري، والذين يصل تعدادهم إلى سبعة ملايين موظف، مشيرًا إلى أنه لم يتم المساس برواتبهم. وأكد الرئيس أن الشعوب تحيا وتتقدم بالأمانة والعمل والشرف والتضحية وليس بالمجاملات أو المزايدات. كما وجَّه السيد الرئيس دعوة صادقة إلى الشعب التونسي الشقيق من أجل إعلاء المصلحة الوطنية، منوهًا إلى دقة الظروف الاقتصادية في العديد من دول العالم. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس منح أثناء الاحتفال أسماء شهداء الشرطة وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ووسام الاستحقاق من الطبقتين الثانية والثالثة، تعبيرًا عن التقدير لتضحياتهم وتكريمًا لأسرهم. واستمع الرئيس إلى مداخلات عدد من أفراد أُسر الشهداء، والذين أكدوا خلالها أنهم قدموا أرواح أبنائهم فداءً للوطن معربين عن تصميمهم مواصلة العمل من أجل الوطن والثأر لدماء الشهداء. كما منح الرئيس أنواط الامتياز من الطبقتين الأولى والثانية لعشرة من ضباط الشرطة لتميُز أداؤهم وتفانيهم في العمل. كما تسلم الرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية من أُسر الشهداء. وكان الرئيس قد استمع إلى كلمة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية التي أشاد فيها بدور رجال الشرطة وتفانيهم وتضحياتهم من أجل الوطن وإقرار الأمن، فضلًا عن مساهمتهم في بناء مصر الحديثة واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل، ومشاركتهم المُقدرة في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا مواصلة العمل على تطوير منظومة العمل الأمني.
