تحول مشروع مجمعات المخابز الآلية الذي تعتزم وزارة التضامن الاجتماعي إنشاءه إلي كابوس أصاب أصحاب المخابز بالفزع من أن يلزمهم مسئولو الوزارة بتطوير مخابزهم, حسب تأكيدات شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية. وقال عبد الله غراب رئيس شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية إن إنشاء هذه المخابز يصب في مصلحة حفنة من المستفيدين وتزيد الأمور تعقيدا لأنها- حسب قوله- تأتي علي حساب حصص الدقيق المختصة للمخابز في نفس المنطقة التي تقام فيها هذه المجمعات. وأشار غراب إلي أن انتاج هذه المجمعات لن يراعي احتياجات المواطن المصري الذي قال إنه اعتاد الحصول علي رغيف خبز طازج من المخبز مباشرة, لافتا إلي أن المجمعات لن توفر له هذه المواصفات وإنما سيكون انتاجها من نصيب الحيوانات وستستخدم للعلف وليس لغذاء المواطنين علي حد تعبيره. وتوقع فرج وهبة رئيس شعبة مخابز القاهرة فشل هذه المجمعات الآلية وعدم استمرارها قائلا إن عملية انتاج الخبز البلدي لا تصلح أن تكون آلية بشكل كامل بسبب طبيعة العجينة التي لا يمكن تقطيعها بالماكينة- حسب قوله-. وأضاف أن مسألة دمج المخابز وتطويرها لن تجدي, حيث ستظهر مشكلة أخري بسبب إدارة هذه المخابز المدمجة وعدم قبول صاحب المخبز الذي تعود أن يباشر مهام عمله بنفسه ولا أن يعمل تحت إدارة أحد غيره. فيما قال عطية حماد نائب رئيس الشعبة إن إنشاء هذه المخابز الآلية يقضي علي تهريب الدقيق وبيعه في السوق السوداء مطالبا بأن يتم ذلك عن طريق شركات مساهمة لهذه المخابز. من جانبه قال الدكتور أحمد خورشيد عضو اللجنة العليا لتطوير صناعة الخبز إن إنشاء مجمعات المخابز الآلية يأتي في اطار مقترحات اللجنة التي يرأسها وزير التضامن الاجتماعي بهدف الارتقاء بصناعة الخبز في مصر والقضاء علي مشكلاته, مشيرا الي الانتهاء من مناقشة جميع التفاصيل الخاصة بها والتي تتضمن المواصفات الانشائية للمبني الي جانب اشتراطات الصناعة التي ستتم بشكل آلي بالكامل لتبدأ بعد ذلك مراحل التنفيذ الفعلي لنموذج مجمع الشيخ زايد الذي سينتج مليون رغيف يوميا تمهيدا لتعميم التجربة علي جميع مناطق الجمهورية. وأشار الي ان هذه الخطوة تأتي تحسبا لأي أزمات نتعرض لها فيما يتعلق بالخبز حيث تؤكد التقارير الدولية أن أعلي نسبة استهلاك للخبز عالميا في مصر فضلا عن الزيادة السكانية التي تصل الي مليوني نسمة سنويا في الوقت الذي توجد محدودية في الأرض والماء بجانب ارتفاع صيحات التحذير من أخطاء التغيرات المناخية ومشكلات الزراعة الأمر الذي يمكن معه توقع حدوث أزمات عالمية تتعلق بالقمح مما يدفع بقوة تجاه عمل خطط بديلة تحسبا لأي ظروف طارئة. من جانبه, أوضح اللواء عارف رشاد عضو اللجنة انه تمت مخاطبة المحافظين لتوفير22 موقعا لاقامة هذه المجمعات في المحافظات لتوفير22 موقعا لاقامة هذه المجمعات في المحافظات بمساحات من2000 الي4000 متر حيث سيتم تكرار نموذج الشيخ زايد الذي سيبدأ إنشاؤه خلال شهرين ويستغرق8 شهور ليبدأ الانتاج بداية العام المقبل.