لم تسفر الاجتماعات الفنية التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا علي مدي اليومين الماضيين لدراسة المقترح المصري بزيادة الفتحات أسفل سد النهضة الإثيوبي عن أي تقدم, حيث رفض الجانب الإثيوبي وفقا لتصريحات مسئول بوزارة الري المقترح المصري مؤكدا أن أديس أبابا أجرت دراسات مكثفة حول المشروع قبل البدء فيه ولا تحتاج إلي إعادة تصميم لزيادة الفتحات. كان الدكتور حسام مغازي وزير الري قد تسلم تقريرا من الخبراء الفنيين عن نتائج الاجتماعات إلا أنه لم يكشف عن فحوي ما جاء فيه وهو ما يؤكد التصريحات الإثيوبية مكتفيا بالإشارة إلي أنه سيعرض ما جاء في التقرير علي الاجتماع السداسي لوزارء الخارجية والري خلال اجتماعهم القادم في فبراير المقبل لاتخاذ اللازم في إطار بناء الثقة. وأكد مسئول بوزارة الري الإثيوبية في تصريحات صحفية أمس أن قرار إنشاء السد بهذا التصميم فتحتان جاء نتيجة دراسات مكثفة وضعت في الاعتبار قبل البدء في تنفيذه, مشيرا إلي أن بلاده قدمت تفسيرا إلي ممثلي مصر والسودان, بشأن كفاية منفذي سد النهضة في توفير الماء لدولتي المصب ولا توجد حاجة لإعادة تعديل تصميم السد لزيادة عدد منافذ المياه إلي4 كما طلبت مصر. وأشار المسئول الإثيوبي إلي أن الفريق الفني الإثيوبي قدم لمصر تقريرا فنيا واضحا وصريحا للرد علي كل الأمور الفنية التي أثارتها مصر, وشرح الرؤية الفنية الإثيوبية بشأن كفاية المخرين الموجودين في تصميم السد لتمرير المياه الكافية إلي مصر والسودان. من جانبه, اكتفي الدكتور حسام مغازي في بيان له أمس بالقول إن الخبراء ناقشوا الأساليب الفنية والعلمية لفتحات السد المناسبة, والخاصة بالمناسيب المنخفضة بسد النهضة لتمرير المياه, والسيناريوهات والافتراضات المختلفة لتشغيل السد وقامت كل دولة بعرض وجهة نظرها العلمية طبقا لدراستها الوطنية. وأوضح مغازي أن مصر عرضت دراستها عما تحتاج إليه من زيادة عدد فتحات الطوارئ بسد النهضة, كما أن المكتب الاستشاري القائم علي المشروع عرض وجهة نظره العلمية, وتم تبادل بعض البيانات, وربما بعضها جديد بالنسبة للجانب المصري, وسيطلع عليها ويراجعها عند عودته.