فيما يبدو أنه تقليد وضعه, جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المفاجئة ليلة أمس للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمشاركة الأقباط قداس عيد الميلاد الذي يحل اليوم, وذلك للمرة الثانية, حيث قام بنفس الزيارة العام الماضي. وأكد الرئيس السيسي في كلمة قصيرة علي قيم الحب والمودة التي تربط بين مسلمي وأقباط مصر قائلا: عايزين نحب بعض بجد ونحترم بعضنا بجد ومحدش أبدا يفرق بيننا. وقال وسط تصفيق حاد وفرحة عارمة من الحضور: إن سنن ربنا في الوجود التنوع والاختلاف وربنا خلقنا مختلفين, أديان وأشكال ولغات وعادات أيضا نؤكد أن مصر علمت البشرية منذ آلاف السنين الحضارة والإنسانية. وفي لفتة إنسانية نبيلة, أبدي الرئيس السيسي اعتذاره عما تم من عمليات إحراق وتدمير للكنائس خلال الفترة الماضية وأنه سيتم ترميمها جميعا خلال الفترة المقبلة ووجه كلامه للحضور قائلا: ياريت تقبلوا اعتذارنا في اللي حصل.. وسيتم إصلاح كل الكنائس والمباني خلال العام الحالي. وأضاف السيسي قائلا: لم ننس للأقباط أو لقداسة البابا الموقف الوطني العظيم والمشرف خلال تلك الفترة واختتم ب تحيا مصر. كان الرئيس السيسي وصل الليلة الماضية إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية, وكان في استقباله قداسة البابا تواضروس, وقدم التهنئة لجميع الحاضرين الذين استقبلوه بعاصفة من التصفيق وهتاف بنحبك يا سيسي.