عام حافل بالأحداث والأزمات التي مرت علي لبنان.. فالعام الذي بدأ ولبنان يقاتل داعش علي حدوده يقترب من النهاية والتنظيم الإرهابي لم يغادر بلاد الأرز بل إنه بات يتحصن في جباله النائية رغم محاولات الجيش اللبناني لقطع أوصاله واستنزاف قواه. الأزمات التي عاني منها لبنان في عام2015 ورثها عن العام السابق, من إرهاب واحتلال وأزمة سورية تثير الخلافات بين السياسيين والطوائف وتقذف بموجات اللاجئين التي فاض بها لبنان الصغير فلم تجد إلا البحر تركب أمواجه بحثا عن ملجأ جديد بعد أن بلغ اللاجئون نحو ثلث سكان البلاد. وشهدت لبنان فراغا رئاسيا بدأ منذ19 شهرا مر علي عام2015 دون تغيير فاستمر هذا الفراغ حتي تعود عليه اللبنانيون, ولم تنجح مبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة في إنهاء الشغور الرئاسي رغم أن فرنجية حليف مقرب لحزب وسوريا بل له تصريحات عديدة يهاجم فيها الحريري. ولم تفلح مواقف البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي المؤيدة للمبادرة وآخرها عظته في عيد الميلاد في تحريك مياه الرئاسة اللبنانية راكدة خاصة أن حزب الله أعلن في جلسة تهنئة البطريرك الماروني بعيد الميلاد أنه ملتزم بتأييد العماد ميشال عون للرئاسة ولا يستطيع أن يغير هذا الموقف, لينتهي العام وكرسي الرئاسة الأولي كما يسميها اللبنايون شاغر.