وسط حالة من القلق تترقب شعوب دول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وإثيوبيا نتائج الاجتماع السداسي الحاسم لوزراء الخارجية والري الذي بدأ أمس بالخرطوم وسط إصرار ثلاثي علي إنجاح المفاوضات التي تستكمل اليوم لبحث النقاط الخلافية في المسار الفني لسد النهضة الخاصة بسعة السد والاتفاق علي سنوات الملء وقواعد التشغيل وتنفيذ الدراسات الفنية, أملا في الخروج بتوافقات وتفاهمات مشتركة تحقق مصالح الدول الثلاث من مياه النيل. كانت اجتماعات أمس قد ناقشت التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الوطنية الثلاثية, برئاسة مصر حول المكاتب الفنية المرشحة لإعداد الدراسات بديلا لمكتب دلتارس الهولندي, المنسحب عن تنفيذ الدراسات الفنية لاختيار أحدها لمشاركة المكتب الفرنسي بي أر إل, في إجراء الدراسات بعد رفض مصر قصر إجراء الدراسات علي الفرنسي وحده وسط توقعات بتقليص الفترة الزمنية للانتهاء من الدراسات خلال8 أشهر بعد تسارع معدلات البناء في موقع السد وانتهاء المرحلة الأولي منه, فيما ترد إثيوبيااليوم علي الشواغل المصرية التي طرحت في الاجتماع السداسي السابق الذي عقد منذ أسبوعين بالخرطوم. وقد بحث الرئيس السوداني عمر البشير, علي هامش الاجتماع مع وزيري خارجية مصر وإثيوبيا, مسارات المحادثات بين الدول الثلاث حول سد النهضة, وقدم بعض النصائح والمقترحات للاجتماع بما يمكن من الوصول إلي النتائج المطلوبة التي تحقق تطلعات شعوب الدول الثلاث.