توجه الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عصر اليوم السبت ، إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، لحضور الاجتماع السداسي، الذي يضم وزراء المياه والخارجية للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث سبل التوصل إلى حلول عاجلة للقضايا العاجلة والمعوقات التي تعرقل دفع المفاوضات الفنية والبدء في الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وأكد مغازى، أن الاجتماع السداسى المقرر عقده غدا الأحد، بحضور وزراء الخارجية والرى، سيبحث في المقام الأول وضع خارطة طريق فنية تراعى المشاغل المصرية، المتمثلة في تسارع البناء في السد، وبطء تنفيذ المسار الفني المتفق عليه في اجتماع الخرطوم في أغسطس العام الماضي. وقال الدكتور علاء ياسين المتحدث باسم ملف سد النهضة، إن الاجتماع سيبحث آلية تنفيذ الدراسات فى إطار الاحترام و الالتزام باتفاق اعلان المبادىء الذى تم توقيعه بواسطة الرؤساء الثلاثة فى الخرطوم فى مارس 2015، والذى يتضمن مبدأ عدم الاضرار والتعاون والاتفاق بين الدول الثلاث على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى وآلية تنفيذ ذلك قبل الشروع فى الملء الأول. و أوضح "ياسين " فى تصريحات خاصة ل "الوفد" ،أن الاجتماع يهدف إلى بحث الشواغل المصرية و التى من أهمها تسارع بناء سد النهضة فى ظل تباطؤ إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لمعرفة آثار سد النهضة على دول المصب مصر والسودان ، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم حسم اختيار المكتب الاستشاري الذي سيتولى دراسات سد النهضة التي ستحدد تأثير السد على مصر ،و الإعلان عن مكتب استشارى بديل بعد وجود خلافات بين "دلتارس" الهولندى المنسحب من تنفيذ الدراسات الفنية، و المكتب الفرنسى BRl و ذلك لإجراء الدرسات فى اسرع وقت . أضاف "ياسين "، أن مصر تأمل إحراز تقدم في جولة المفاوضات السداسية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها في الخرطوم. و توقع الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق أن يخرج الاجتماع السداسى بنتائج إيجابية أهمها اختيار مكتب استشارى جديد ، كما أنه من المنتظر أن يرد الجانب الإثيوبي على الشواغل المصرية التى تم مناقشتها فى الاجتماع الماضي. أضاف "أبو زيد " انه من المؤكد أن تكون هناك جولة أخرى من المفاوضات لحسم كافة الأمور المتعلقة بقضية السد.