قال مصدران بالمعارضة السورية أمس الجمعة إن زهران علوش قائد جيش الإسلام أحد أقوي فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة. وأضاف المصدران أن مقرا سريا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين استهدف بطائرات روسية علي حد قولهما. وقتل عدد من قادة الجماعات المسلحة منذ بدأت روسيا حملة جوية واسعة في30 سبتمبر دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعرضت قواته لسلسلة انتكاسات في وقت سابق من العام. ويعتبر جيش الإسلام- الذي يضم آلاف المقاتلين المدربين- أكبر فصيل مسلح وينظر إليه باعتباره الأكثر تنظيما ويتولي بالفعل إدارة الغوطة الشرقية. وقبل تأسيسه لجيش الإسلام شكل علوش لواء الإسلام بالاشتراك مع أبيه عبد الله وهو داعية سلفي سوري مقيم في السعودية. وعلوش علي خلاف فكري مع تنظيمي الدولة الإسلامية( داعش) والقاعدة وتبني توجها إسلاميا أكثر اعتدالا. من ناحية أخري, أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الخلاف الأساسي بين بلاده وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري بشار الاسد, إلا أن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين علي المساهمة في تحريك المفاوضات السورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية عقب مباحثاتهما في موسكو اليوم الجمعة, بحسب قناة روسيا اليوم. وقال لافروف من غير الواضح حتي الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات( بين الحكومة السورية والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة, مضيفا إلي التوصل إلي تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر حول المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية. وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترحب بتطور موقف العديد من شركائها الذين لا يزالون يصرون علي عدم شرعية نظام( الرئيس السوري بشار) الأسد يدعون في ذات الوقت إلي إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت. وردا علي سؤال حول الموقف الأمريكي بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري في الانتخابات في سورية, قال لافروف: إن ذلك لا يخص الأمريكيين علي الإطلاق, بل يخص السوريين فقط. وأضاف الوزير الروسي أن سيادة سورية تنتهك لأنه بالتزامن مع الحرب الأهلية بين الحكومة والمعارضة السورية المسلحة يوجد في أراضي سوريا مسلحون غير مدعوين من كل أنحاء العالم, بما في ذلك روسيا. من جانبه, أكد وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحفي أن بلاده تسعي إلي توسيع علاقاتها مع روسيا, خاصة أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تطوير التعاون مع الدول الصديقة, مشيرا إلي أن لروسيا دورا كبيرا في ضمان الأمن والسلم الدوليين. وقال العطية إنه بحث مع نظيره الروسي الأزمة السورية في محاولة لتقريب وجهات النظر حول هذه القضية, مؤكدا أن موقف بلاده بشأن عدم شرعية الأسد ما زال ثابتا وأن الدوحة تعتبر الأسد فاقدا للشرعية.