لم تسلم سوق الحلويات في دمياط, من الأزمات التي تلاحق المنطقة العربية في الوقت الراهن, لاسيما في سوريا التي تعتمد عليها مصر في استيراد المكسرات, مما أدي الي نقصها وارتفاع سعر الحلويات قبل أيام من بدء المولد النبوي الشريف, وسط حالة من التراجع في عمليات البيع والشراء وركود يشكو منه التجار ومحال الحلويات في المدينة. ويتنافس أصحاب المحلات بعرض منتجاتهم بأشكال مختلفة ومميزة لجذب الزبائن وتتحول مصانع الحلويات الي خلية نحل وتعلن نفسها ثكنة عسكرية يحذر دخولها أو التصوير بداخلها للحفاظ علي الخلطات السرية التي تميز كل مصنع. وأكد أحمد منجي صاحب مصنع حلويات أن المصانع الكبري تبدأ استعداداتها قبل المولد بشهرين تقريبا ليتم عرض المنتجات في المحلات قبل المولد النبوي بأسبوعين أو بعشرة أيام كحد أقصي, بينما تبدأ المصانع الصغيرة العمل قبل شهر واحد علي الأقل. أما عن الأسعار فقال: بعض الأنواع كالعلف مثل السمسمية والفولية والحمصية والملبن والجزرية السادة وعلي بابا التي تنفرد دمياط بتصنيعها لم تشهد أي زيادات عن العام الماضي بسبب ثبات أسعار السكر والعسل والحمص والسمسم أما الحلويات التي يدخل فيها المكسرات بشكل أساسي فقد شهدت زيادات كبيرة وذلك نظرا لارتفاع أسعار الدولار والأوضاع في سوريا التي كانت تعد المورد الرئيسي للمكسرات في مصر ويتم الاعتماد حاليا علي الاستيراد من تركياوالهند وإيران. وأضاف: وصل سعر كيلو جوز الهند الي30 جنيها مقابل21 في العام الماضي وسعر الجوز والفول السوداني وصل الي21 جنيها وكان السنة الماضية17 جنيها, كما وصل سعر كيلو الفستق الي200 جنيه بدل130 وعين الجمل130 بدلا من95 جنيها. وعن أسعار عروسة وحصان المولد فتتراوح من10 الي25 جنيها وتصل الي100 جنيه في بعض الأنواع أما سعر علبة الحلويات المشكلة من150 ولكن لا يوجد إقبال كبير علي شراء العلب المشكلة الجاهزة.