تمكنت قوات البيشمركة الكردية, مساء أمس, من صد هجوم لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بعشيقة شمال الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق, وقتلت خلال اشتباكات مع مسلحي التنظيم ثمانية إرهابيين علي الأقل, في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أن كتائب حزب الله العراقية تبنت المسئولية عن قصف المعسكر التركي في بعشيقة شمال البلاد. وقال مصدر عسكري كردي إن التنظيم هاجم, امس من عدة محاور مواقع البيشمركة في محور بعشيقة, وتمكنت البيشمركة من صد الهجوم, مشيرا إلي تواصل الاشتباكات بشكل متقطع, دون وقوع إصابات في صفوف الجنود الأكراد. كما هاجم عشرات من مسلحي داعش قوات البيشمركة في جبل زرتك الاستراتيجي في نينوي, ومنعت القوات الكردية عناصر التنظيم من الصعود إلي الجبل. جاء ذلك في الوقت الذي نفذ فيه طيران التحالف الدولي, الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة داعش الإرهابي, امس,17 غارة جوية علي معاقل التنظيم في سورياوالعراق. وقال الجيش الأمريكي في بيان له حسبما ذكرت قناة( روسيا اليوم) إن11 غارة جوية استهدفت معاقل التنظيم في العراق3 منها ضربت مقر قيادة التنظيم بالقرب من مدينة القائم ومنشآت كانت تحتوي علي عبوات ناسفة. وأضاف أن الغارات الأخري ضربت أهدافا للتنظيم بالقرب من سنجار والرمادي وقضاء هيت. من ناحية أخري, أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي ان جميع الأجهزة الأمنية والشرطة بمحافظة المثني جنوبي العراق في حالة استنفار للبحث عن مصير الصيادين القطريين ال26 الذين تم اختطافهم امس ببادية المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية. وشدد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية علي انه لم تعلن اي جهة عن مسئوليتها حتي الآن عن حادث الخطف, كما لم تقدم اي جهة مطالب مقابل الإفراج عنهم مشيرا إلي ان ذلك يدحض ما يتردد حول وجود أسباب طائفية أو غيرها وراء الحادث. وأشار إلي ان مصير الصيادين لا يزال مجهولا فلا توجد معلومات عنهم حتي الآن وكذلك لا توجد معلومات دقيقة حول الجهة التي تم اقتيادهم إليها منذ ان تم خطفهم فجر امس من قبل عناصر مسلحة تستعمل سيارات دفع رباعي. ونفي كون هذه الحادثة هي الأولي من نوعها قائلا إن بعض الصيادين القطريين تعرضوا للخطف منذ اربع سنوات ولكن لم يتجاوز عددهم الخمسة أشخاص, مشيرا إلي ان السبب الرئيسي في تسهيل عملية الخطف في المرتين هو عدم التزام هؤلاء الصيادين بتعليمات وزارة الداخلية العراقية بالبقاء في المناطق المؤمنة وتوغلهم بعيدا في مساحات شاسعة بالصحراء مما جعلهم هدفا سهلا أمام الخاطفين أيا كانت هويتهم واهدافهم.