أسدلت أمس محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره الستار علي القضية المعروفة إعلاميا ب قتل مخبر أبو كبير وقضت بالإعدام شنقا للإرهابي عادل محمد إبراهيم, والشهير ب عادل حبارة لاتهامه بقتل مخبر الشرطة ربيع عبد الله علي بوحدة مباحث أبو كبير عمدا مع سبق الإصرار والترصد مع آخر مجهول مستخدما في ذلك سلاحا ناريا. صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم, وعضوية المستشارين محمد التوني ومحمد الدرديري وبحضور أحمد عبد العليم رئيس النيابة العامة بالزقازيق ومصطفي سالم ممثل النيابة. بدأت جلسة المحكمة الساعة الواحدة ظهر أمس وقامت الأجهزة الأمنية بوضع المتهم بالقفص وبعدها أعتلت المحكمة المنصة ونطقت بالحكم وسط صمت تام من المتهم وأكدت المحكمة انها قضت بإعدام المتهم بعد مطالعة الأوراق والرأي الشرعي لدار الإفتاء المصرية, وبعد الاطلاع علي مواد العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه تأكد لديها من واقعات التداعي المعروضة حسبما استقته وبان لها واستقر في وجدانها وضميرها من واقع خوضها في الأوراق عن بصر وبصيرة, وما أرتاحت إليه عقيدتها, وما وقر صحيحا ولازما وقاطعا في وجدانها ورسخت إليه صحة واسنادا وثبوتا في يقين قاطع جازم, تطمئن معه عقيدة المحكمة وتستريح مطمأنة مرتاحة البال هادئة الفكر إلي الثابت في أوراق التداعي وما كشف عنه سير الأوراق بما يقشع الظلم ويميت الغموض من وقائعها وأحداثها ويسلط النور والضياء عليها, فتظل يافعة قوية وناضرة ملء البصر والعين مستقرة لا مراء فيها ولا شك كما لا يفوت المحكمة أن تنهي الدعوي وهي بصدد تقرير العقاب الذي يتناسب مع جرم المتهم, ولم تجد له من سبيل للرأفة أو متسع من الرحمة ويتعين القصاص منه حقا وصدقا وعدلا ولكم في القصاص حياة وهي حلقة من حلقات ظلم الإنسان مظهر فريد من مظاهر توحش وجبروت الانسان واستقوائه بظلمه علي المظلوم متناسيا أن الله حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم وقد أخذ علي نفسه العهد بأن يفتح أبواب السماء لدعوة المظلوم وآل علي نفسه سبحانه وتعالي أن ينصره ولو بعد حين. وقالت الحيثيات إن المتهم أقدم علي إزهاق روح المجني عليه غدرا في خسة شديدة, ونفس شريرة بذيئة بعد أن وسوس إليه شيطانه الرجيم وزين له طريق الشر وسوء عمله, وتناسي رقابة رب العباد من فوقه ولم يخش الله عز وجل. وفجر دفاع الإرهابي عادل حبارة مفاجأة من العيار الثقيل مؤكدا في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن المتهم عادل حبارة رفض الطعن علي الحكم الصادر بإعدامه في قضية الإنضمام لداعش وأوضح الدفاع أن المتهم رفض التوقيع علي اتخاذ إجراءات الطعن وقام المسئولون بالسجن بتحرير محضر إثبات حالة وإرسال المحضر إلي نيابة جنوبالشرقية بصفتها المسئولة عن القضية. وأشارت هيئة الدفاع إلي أن قرار حبارة اتخذه بدون الرجوع إلي دفاعه رغم مقابلته للدفاع قبل أسبوعين موضحا أن القرار تسبب في ورطة كبيرة لهم وترتب عليه رفض النيابة العامة بالشرقية طعن الدفاع والاكتفاء بطعن النيابة فقط مشيرا إلي أن الدفاع سوف يحضر جلسة النقض ويقدم مذكرة بالأسباب إلي المحكمة التي تنظر الطعن وقال الدفاع إنه يعلق كل آماله علي الطعن المقدم من النيابة العامة التي وضعت الطعن وسوف تنظره محكمة النقض ومن الممكن أن تحكم محكمة النقض لصالح المتهم رغم رفضه الطعن علي الحكم وأكد الدفاع اتخاذه إجراءات الطعن علي الحكم الصادر بالأمس عقب وضع حيثيات الحكم موضحا أنه سوف يعتمد في طعنه علي عدد من الدفوع القانونية لنقض الحكم. وكان المتهم قد صدر ضده حكم بالإعدام من محكمة جنايات الجيزة, برئاسة المستشار معتز خفاجي في14 نوفمبر الماضي بالإعدام شنقا و6 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مذبحة رفح الثانية لاتهامهم بالشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس, والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق.