عاقبت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، عادل حبارة بالإعدام شنقًا، على خلفية اتهامه بقتل مخبر بوحدة مباحث أبو كبير بالشرقية. صدر القرار برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، وعضوية المستشارين محمد التوني ومحمد الدرديري. وحصلت "فيتو" على صورة من منطوق الحكم الذي أصدرته المحكمة، وقالت المحكمة في منطوق حكمها بإعدام عادل حبارة، بتهمة قتل مخبر بوحدة مباحث أبو كبير، إنه تأكد لديها من واقعات التداعي المعروضة، حسبما استقته وبان لها واستقر في وجدانها وضميرها من واقع خوضها في الأوراق عن بصر وبصيرة، وما ارتاحت إليه عقيدتها، وما وقر صحيحًا ولازمًا وقاطعًا في وجدانها، ورسخت إليه صحةً وإسنادًا وثبوتًا في يقينٍ قاطعٍ جازمٍ، تطمئن معه عقيدة المحكمة وتستريح مطمئنة مرتاحة البال هادئة الفكر إلى الثابت في أوراق التداعي، وما كشف عنه سير الأوراق، بما يقشع الظلم ويُميت الغموض من وقائعها وأحداثها ويسلط النور والضياء عليها، فتظل يافعةً قويةً وناضرةً ملء البصر والعين مستقرةً لا مراء فيها ولا شك. وجاء في المنطوق كذلك: كما لا يفوت المحكمة أن تنهي الدعوى وهي بصدد تقرير العقاب الذي يتناسب مع جرم المتهم، لم تجد له من سبيلٍ للرأفة أو متسع من الرحمة، ويتعين القصاص منه حقًا وصدقًا وعدلًا "ولكم في القصاص حياة" سيُتلى لاحقًا، وهي حلقة من حلقات ظلم الإنسان، مظهر فريد من مظاهر توحش وجبروت الإنسان واستقوائه بظلمه على المظلوم، متناسيًا أن الله حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، وقد أخذ على نفسه العهد بأن يفتح أبواب السماء لدعوة المظلوم وآل على نفسه سبحانه وتعالى أن ينصره ولو بعد حين. لتضيف المحكمة: لقد أقدم المتهم على إزهاق روح المجني عليه غدرًا في خسة شديدة، ونفس شريرة بذيئة، بعد أن وسوس إليه شيطانه الرجيم وزين له طريق الشر وسوء عمله، وتناسى رقابة رب العباد من فوقه ولم يخش الله عز وجل. فيما اختتمت المحكمة منطوق حكمها: "وبعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجهورية، الذي ساند المحكمة فيما انتهت إليه، وذلك بعد الاطلاع على المادتين 304\2، 313 من قانون الإجراءات الجنائية، والمواد 1\2، 6، 26\3-5 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل والبند (ب) من القسم الثاني من الجدول رقم (3) الملحق بالقانون الأول".