يعد معبد الطود واحدا في قرية الطود جنوبالأقصر من أهم المعابد الأثرية وحيث الذي تم تشييده للإله منتو في عصر الأسرة الخامسة والملك أوسر كاف ومرورا بالدولة الوسطي للملك سونسرت الأول مرورا بالدولة الحديثة الملك تحتمس الثالث ورمسيس الثالث ويوجد به المعبد البطلمي في حالة جيدة. المعبد ورغم أهميته التاريخية علي مر العصور إلا أنه يتعرض للإهمال, فالمياه الجوفية أثرت علي أحجاره وسوره الخارجي المبني من الطوب اللبن تعرض للانهيار والتعديات تحيط به من كل جانب, بسبب غياب هيئة الآثار وتجاهل الأجهزة التنفيذية بمحافظة الأقصر لأهمية وقيمة هذا المعبد. وعن هذه الكارثة أكد مفتش آثار الطود رفض ذكر اسمه أن المعبد قيمة آثرية كبيرة ولكن هناك العديد من المشكلات يعاني منها,أهمها تعرض أحجار وأساسات المعبد للتآكل بسبب المياه الجوفية والعشوائيات التي تحيط به من كل جانب بالإضافة إلي انهيار السور الذي يحميه من التعديات لانه مبني من الطوب اللبن. وأضاف أنه للأسف الشديد لم تقم هيئة الآثار بتجهيز دورة مياه علي حدود المعبد والدورات القديمة عبارة عن كرفات تآكلت بحكم عوامل الزمن وأصبحت لا تصلح للاستخدام الآدمي. وهو ما يدفع بالسائحين لمزيد من المعاناة عن زيارة المعبد خاصة كبار السن منهم لعدم وجود دورات مياه, أضف إلي ذلك انتشار الحشائش من الحلف والعاقول والتي تحتاج إلي مقاومة. وأختتم تصريحاته مؤكدا أن المعبد كانت تعمل به بعثة فرنسية منذ عام1998 وحتي2006 ومنذ هذه الفترة لم يشهد المعبد أي تطوير لدرجة أن البعض من المهتمين بآثار الأقصر تمنت قدوم بعثة آثار أخري للعمل به حتي ينال المعبد اهتمام وزارة الآثار. أما محمد العمدة مزارع ومن احد ابناء قرية الطود فأكد أن المعبد مهمل منذ عشرات السنين ويحتاج إلي سور يحميه ولحركة تطوير وفتحة للزيارة واهتمام من المسئولين لهذه الحضارة المهملة وكانت هناك وعود من المسئولين بتطوير المعبد ولكن لم نجد اي اهتمام المنازل المحيطة بالمعبد انهارت مثل سور المعبد لانها مبنية من الطوب اللبن والأهالي في حاجة إلي تطوير منازلهم, ولابد من فصل المعبد عن منازل الاهالي وتعويض المنازل التي سوف يتم نزعها لتطوير المعبد حتي تتحول المنطقة لمنطقة آثرية تجذب الملايين من السائحين. ومن جانبه أكد محمد بدر محافظ الأقصر أنه تفقد مدينة الطود وبالفعل يعد المعبد قيمة آثرية كبيرة ووجه المسئولين بالآثار بضرورة العمل علي تطويره وا عادة ترميمه وإنشاء سور يحميه تمهيدا لوضعه علي خريطة المزارات السياحية والأثرية ونحن مستعدون لتقديم كل العون لفتح طرق وتجميل المنطقة المحيطة بالمعبد.