احمد شفيق إعادة ترتيب أولويات الدولة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة .. التصدي الحاسم للفساد بكل أشكاله أيا كان مرتكبوه .. حوار موسع مع كل الأحزاب حول إصلاحات دستورية وتشريعية جديدة ,, أولوية لمحاصرة البطالة وإتاحة فرص العمل والتوازن بين الأجور والأسعار .. مساندة محدودي الدخل وعدم المساس بكل بنود الدعم .. قوي دينية اخترقت مظاهرات الشباب لإشاعة الفوضي والانقضاض علي الشرعية .. الإسراع في استعادة الأمن والاستقرار وعودة الجيش لثكناته بعد إتمام المهمة في أقوي خطاب تكليف في تاريخ الوزارات المصرية حدد الرئيس مبارك مهام وأولويات الحكومة الجديدة برئاسة أحمد شفيق ويأتي في مقدمتها إعادة ترتيب أولويات الدولة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة والتصدي الحاسم للفساد بكل أشكاله أيا كان مرتكبوه مع إجراء حوار موسع مع كل الأحزاب حول إصلاحات دستورية وتشريعية جديدة. كما تضمنت تكليفات الرئيس إعطاء أولوية لمحاصرة البطالة وإتاحة فرص العمل والتوازن بين الأجور والأسعار, ومساندة محدودي الدخل وعدم المساس بكل بنود الدعم. وأكد الخطاب أن هناك قوي دينية اخترقت مظاهرات الشباب لإشاعة الفوضي والانقضاض علي الشرعية, كما أكدت التكليفات الإسراع في استعادة الأمن والاستقرار وعودة الجيش لثكناته بعد إتمام المهمة. وأكد الرئيس ثقته في قدرة مصر ومؤسساتها وشعبها علي تخطي الظرف الدقيق الراهن من خلال مجلس وزراء جديد قادر علي تنفيذ الاولويات بما يحقق مطالب الشعب علي نحو عاجل وجاد وأمين ويجتاز الظرف الراهن.
وفيما يلي نص الخطاب: السيد الدكتور/ أحمد شفيق: تحية طبية وبعد تعلمون أن الوطن يجتاز ظروفا دقيقة وأوقاتا صعبة, تقف بمصر وشعبها في مفترق طريق حاسم, وتفرض علينا جميعا الدفاع عن إستقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات. لقد خرج شباب مصر ومواطنيها الشرفاء في تظاهرات سلمية لممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير, إلا أن صفوفهم اخترقها قوي ترفع شعارات الدين وتضرب بعرض الحائط أحكام الدستور وقيم المواطنة وأركان الدولة المدنية, سعت لإشاعة الفوضي وزعزعة الاستقرار والانقضاض علي الشرعية, فأتاحت الفرصة لعناصر إجرامية للاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق وترويع المواطنين. إن المرحلة الراهنة تقتضي إعادة ترتيب أولويات الدولة, علي نحو يعي المطالب المشروعة لأبناء الشعب, ويصحح الاعتبارات التي دعتني لمطالبة الحكومة السابقة بالتقدم باستقالتها. إنني إذ اثق في قدرة مصر ومؤسساتها وشعبها علي تخطي الظرف الدقيق الراهن, أكلفكم بتشكيل مجلس وزراء جديد, قادر علي تنفيذ أولويات المرحلة الراهنة بما يحقق مطالب الشعب علي نحو عاجل وجاد وأمين, ويجتاز بالوطن الظرف الراهن. أكلفكم بالتأكد من تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين بجميع المحافظات خلال الظرف الراهن, وبالإسراع في استعادة الأمن والهدوء والاستقرار, بما يطمئن أبناء الشعب علي أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم, مع تولي أجهزة الأمن لجميع مسئولياتها بما يتيح رفع حظر التجوال وعودة رجال قواتنا المسلحة إلي ثكانتهم بعد أن يكونوا قد أتموا مهامهم في الحفاظ علي الدستور والشرعية, ولكي يتفرغوا لمسئوليتهم الأولي في الدفاع عن أرض مصر وسيادتها. أكلفكم بإزالة ما لحق بمرافقنا من أضرار وخسائر واستعادة الثقة في إقتصادنا, وأثق في قدرتكم علي تنفيذ سياسات إقتصادية جديدة, تولي أقصي العناية لأن يأتي الأداء الاقتصادي مراعيا كل الرعاية لمعاناة المواطنين, متوخيا تخفيف ما يتحملونه من أعباء, ومحققا للتوازن المطلوب بين الأجور والأسعار, ومع الأخذ في كامل الاعتبار الأولوية الرئيسية لمحاصرة البطالة وإتاحة فرص العمل. وأكلفكم بأن تعطي حكومتكم أولوية خاصة لتعزيز دور الدولة علي نحو أكثر وضوحا وتأثيرا, لضبط معدل التضخم وحركة الأسواق ومستويات الأسعار, مع دور مواز للدولة في إيلاء الأولوية الضرورية والقصوي للجوانب الاجتماعية ومخصصات الإنفاق الاجتماعي لمساندة الفئات محدودة الدخل والأولي بالرعاية, وأشدد في هذا السياق علي عدم المساس بمخصصات الدعم بمختلف أشكاله وبنوده. وفضلا عن ذلك.. فإنني أشدد علي تصدي حكومتكم بكل الحسم لجميع مظاهر الفساد بكل صوره وأشكاله أيا كان مرتكبوه. وفوق كل ذلك ومعه.. فإنني أشدد علي ضرورة المضي علي نحو جاد وعاجل وفعال في خطوات جديدة ومتواصلة للمزيد من الإصلاح السياسي دستوريا وتشريعيا, من خلال حوار موسع مع جميع الأحزاب, تدفع مسيرة العمل الديمقراطي وتحقق مشاركة أوسع للأحزاب في الحياة السياسية, وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب. لقد كلفتكم بتشكيل مجلس الوزراء, نظرا لما لمسناه فيكم من نزاهة وحس وطني رفيع وكفاءة وقدرات عالية, خلال