أصدرت المحكمة الخاصة لجرائم دارفور بالسودان, حكما بالإعدام شنقا علي18 متهما من الحركات الدارفورية المسلحة, الذين شاركوا في معارك منطقة شرق الجبل بدارفور( غرب السودان) العام الماضي, والتي راح ضحيتها19 مواطنا سودانيا. وأفادت صحيفة( الرأي العام) الصادرة بالخرطوم أمس بأن المتهمين واجهوا اتهامات تتعلق بتقويض النظام الدستوري للبلاد, وإثارة الحرب ضد الدولة, واستخدام الأسلحة الثقيلة, كما اتهموا بنهب وتدمير ممتلكات المواطنين وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي بدارفور. يذكر أن المتهمين قد انضموا إلي حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي, وحركة العدل والمساواة, المعارضتين للنظام الحاكم بالخرطوم, وخاضوا معارك ضد الجيش السوداني, وهجموا علي قري ومدن بولايتي شمال وجنوب دارفور, وقد طالبت تلك الحركات الدارفورية المتمردة خلال المفاوضات مع الحكومة السودانية في الأيام القليلة الماضية بأديس أبابا, بإطلاق سراح أعضائها المعتقلين, إلا أن الوفد الحكومي رفض هذا الطلب. ومن جانبها أعربت بريطانيا عن استعدادها لبذل جهود لإقناع الجماعات المسلحة السودانية بالمشاركة في الحوار الوطني في السودان. من ناحية أخري اعلن صندوق الاممالمتحدة للطفولة( يونيسيف) أمس ان نحو16 الف طفل تم تجنيدهم بالقوة هذا العام من جانب مختلف اطراف النزاع في جنوب السودان. وقال كريستوف بوليراك متحدثا باسم اليونيسيف في مؤتمر صحافي في جنيف أن وضع الاطفال يبقي خطيرا. رغم توقيع اتفاق السلام في اغسطس, هناك بعض اشارات التحسن. واضاف ان انتهاكات خطيرة لحقوق الاطفال بينها اغتيالات وعمليات خطف واعمال عنف جنسية لا تزال ترتكب في انحاء البلاد. واوضح بوليراك انه منذ بداية2015, تدهور وضع الاطفال في جنوب السودان عبر تجنيد للاطفال واستخدام دائم لهم, ولاسيما منهم فتيان وايضا فتيات من جانب القوي والمجموعات المسلحة. وتابع انه منذ يناير تم تجنيد نحو16 الف طفل من جانب القوي والمجموعات المسلحة, لافتا الي انهم لا يزالون داخل المجموعات والقوي المسلحة.