يعيش أهالي قرية غيضان بمحافظة بني سويف والتي تعد من القري الحدودية مع الفيوم حياة بائسة حيث تغرق مياه الصرف و تصافي الزراعات ما يقرب من نصف بيوت الأهالي بالقرية وأصبحت البرك تغطي الشوارع ناهيك عن التلوث البيئي الذي تسببه تلك المياه لقاطني القرية. عن هذه المأساة يقول محمد متولي موظف....50% من المنازل بالقرية تأثرت بارتفاع المياه الجوفية ولكونها مبنية بالطوب اللبن فالجميع يحمل روحه بين يديه فالسواد الأعظم من الأهالي فقراء ولا يستطيعون تحمل تبعات ما يحدث لهم ولمعالجة هذه المشكلة لابد من ادخال الصرف الصحي. ويضيف فؤاد ناصر عامل قائلا..... نقوم برفع المياه من الخزانات مرة كل أسبوع بقيمة50 جنيها وفي حالة عدم الكسح وتأخير السيارة يرتفع منسوب المياه في المنازل ويلجأ بعض الأهالي إلي حيل تلوث مياه النيل عبر مد صرفهم الصحي عبر بحر يوسف. ويضيف علي سمير مهندس.... أن المصرف المغطي يمنع المياه الملوثة بالمصرف من دخول القرية فتغطية المصرف أمام القرية يحل هذه المشكلة. و يقول عمدة القرية مصطفي أبو الليل إن المأساة التي يعيشها الأهالي تتلخص في غرق القرية في المياه الجوفية والسبب يبدأ من الصرف المغطي وذلك لعطل ماكينة الرفع وهو الأمر الذي يعرفه جيدا السيد مدير الصرف المغطي ببني سويف ولم يتخذ أي إجراء لارتفاع مياه مصرف1 بطما بمحافظة الفيوم ووصلت للمنازل. وأشار عبد الجواد خليل مزارع الي إستعداد أهالي القرية في سبيل حل هذه المشكلة للتبرع بقطعة أرض لإنشاء محطة صرف صحي عليها لحل المشكلة التي أغرقت القرية بالمياه الجوفية الملوثة. من جانبه صرح شوقي هاشم رئيس الوحدة المحلية لقري مركز أهناسيا والتي تتبعها قرية غيضان أنه لا تتوافر اعتمادات مالية لدخول خدمة الصرف الصحي لهذه القرية وبالنسبة للمصرف فهو تابع لإدارة الصرف المغطي بمديرية الري وسنقوم بمخاطبة الإدارة لتشغيل ماكينات الرفع لشفط المياه الجوفية وتخفيف الضغط علي المصرف. وأوضح أنه بالنسبة للخزانات التي تصب في بحر اليوسف أو في مصرف(1) بطما بمحافظة الفيوم فإننا سنقوم بالتفتيش عليها أما فيما يخص عمليات الكسح فإنه لا يوجد بالمجلس القروي سوي سيارة واحدة تقوم بالكسح بمبلغ20 جنيها وذلك بعد تقديم طلب للوحدة.