مهزلة حقيقية تشهدها مدينة المحلة الكبري التي يصل تعداد سكانها إلي نحو مليون نسمة إثر تفاقم أزمة انقطاع مياه الشرب عن المنازل لليوم الثاني علي التوالي بالعديد من المناطق المهمة والحيوية بالمدينة العمالية الكبيرة وسط غضب الأهالي الذين طالبوا المسئولين بسرعة علاج المشكلة وإعادة المياه بعد فشلهم في تدبير احتياجاتهم وقضاء حوائجهم الضرورية. وهو مادفع عدد منهم لمحاصرة المسئولين في موقع الانفجار ونشوب مشادات كلامية بين الطرفين كادت تتطور لاشتباكات لولا تدخل قوات الشرطة التي نجحت في تهدئة المواطنين مع وعود بسرعة إصلاح الإنفجار المفاجئ لماسورة مياه الشرب الرئيسية بقطر24 بوصة بمنطقة الجلاء بحي أول والتي تحمل مياه الشرب من المحطة اليابانية الجديدة بمنشأة مبارك وتوزيعها علي الخطوط الفرعية التي تقوم بتغذية حوالي40% من مناطق المدينة وبعض القري المجاورة حيث تعرضت الماسورة العمومية للكسر أثناء سير إحدي سيارات النقل الثقيل فوقها وتسببت أمس الأول في غرق الشوارع الرئيسية والفرعية بالمنطقة بعد ارتفاع منسوب المياه الي نصف متر والتي حاصرت العديد من المنازل والمحلات التجارية ومدرسة طلعت حرب الثانوية بنات فيما أصيبت الحركة المرورية بالمدينة بالشلل التام. ورغم انتقال جميع القيادات التنفيذية برئاسة اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة ومسئولي هيئة مياه الشرب والصرف الصحي ومهندسي فرق الصيانة بالغربية الي موقع الانفجار واستدعاء سيارات الوحدات المحلية لشفط المياه من الشوارع والاستعانة ب8 سيارات إضافية تابعة للوحدات المحلية للمشاركة في عمليات شفط المياه وغلق المحابس العمومية وقطع المياه عن المدينة لحين إصلاح الكسر فإن مشكلة انقطاع المياه عن المنازل لاتزال مستمرة وسط فشل ذريع من جانب المسئولين في علاج الأزمة القائمة يقابله حالة من الغليان من جانب الأهالي الذين صبوا جام غضبهم علي المسئولين وطالبوا باستبعادهم من مناصبهم. ومن جانبه أكد اللواء السيد سعيد سكرتير عام محافظة الغربية أن الانفجار المفاجئ للماسورة الرئيسية كشف حجم المأساة التي تعيشها البنية التحتية للمدينة, مشيرا إلي انه بعد ان تم إجراء حفر في موقع الانفجار بعمق4 أمتار باستخدام الآلات والمعدات الثقيلة تبين ان الماسورة قديمة ومتهالكة وعفي عليها الزمن لانتهاء عمرها الافتراضي حيث لم تمتد اليها يد التطوير منذ تركيبها عام1948 وبعد استدعاء مهندسي فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة وفرق الصيانة وغلق محابس المياه بالمنطقة وقطع مياه الشرب عن معظم المدينة لحين علاج المشكلة وإصلاح الكسر ظهرت مشكلة أخري تمثلت في انخفاض منسوب المياه في فرع دمياط مما ضاعف من حجم المشكلة عند محاولة ضخ المياه لمناطق حي ثاني المحلة والتي عانت هي الأخري ضعف المياه وقال سعيد: خاطبنا وزارة الري لزيادة نسبة المياه حتي نتمكن من إعادة الأوضاع الي طبيعتها مع إصلاح الماسورة واستبدال أخري جديدة بها للقضاء علي المشكلة نهائيا في المستقبل ومنع تكرارها من جديد وأضاف انه تم إرسال10 سيارات فنطاس محملة بمياه الشرب لتزويد المواطنين بالمياه لتهدئة ثورة الأهالي