في أعنف تفجيرات يشهدها لبنان منذ التفجيز الذي شهد اغتيال رئيس وزرائه الأسبق رفيق الحريري في14 فبراير2005 هز تفجيران انتحاريان مساء أمس منطقة برج البراجنة, مما أدي إلي سقوط عشرات القتلي والجرحي. وأعلن وزير الصحة اللبنانية وائل أبو فاعور, أن أكثر من41 قتيلا, وأكثر من181 جريح سقطوا في حصيلة غير نهائية لانفجاري منطقة برج البراجنة بجنوب بيروت( منطقة شيعية). وناشد وزير الصحة اللبناني في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء امس- المواطنين بضرورة نبذ الفتنة, بين اللبنانيين أنفسهم وبين اللبنانيين واللاجئين السوريين لأن هذا أحد أهداف هذا العمل الجبان. وأطلق عدد من المستشفيات اللبنانية حملة للتبرع بالدم نظرا لتزايد عدد القتلي والجرحي. وارتفعت حصيلة القتلي جراء العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا شارع الحسينية في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت بفارق7 دقائق تقريبا.في الضاحية الجنوبية لبيروت, معقل حزب الله, وصرح جورج كتاني الامين العام لجمعية الصليب الاحمر اللبناني لقناة ال بي سي الاخبارية اللبنانية بأن انتحاريين وصلا مشيا علي الأقدام قرب حسينية الامام الحسين في برج البراجنة وفجرا نفسيهما. واسفر التفجيران ايضا عن تضرر عدد من المباني بالمنطقة. من جانبه, قال نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني إن الانفجارين وقعا في وقت متزامن تقريبا قرب حسينية للشيعة ومخبز مجاور في منطقة سكنية في برج البراجنة. كما يقع مكان الانفجار علي مقربة من مستشفي الرسول الأعظم الذي يديره حزب الله. وكلف مفوض الحكومة لدي المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني, اجراء التحقيقات الاولية وفرض طوق أمني في مكان الانفجارين في برج البراجنة. وطالب وزير الصحة المستشفيات باستقبال جميع الجرحي علي نفقة وزارة الصحة, ووجهت مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت نداء للتبرع بالدم, كما طلبت المستشفيات من المواطنين عدم التجمهر امام أقسام الطوارئ. ونفي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن استشهاد نجل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي الشيخ عبد الامير قبلان, كما اعلن رئيس مجلس الوزراء الحداد العام اليوم واغلاق المؤسسات العامة والمدارس العامة والخاصة.