مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي كان واقعيا مع نفسه ومع جماهير الأهلي التي تعلق عليه آمالا كبيرة عندما قال بعد التعادل أمام مصر المقاصة- الذي جاء بطعم الخسارة إنه ليس ساحرا ليغير الأمور بين يوم وليلة. وأضاف: طريقة لعب الفريق تغيرت في فترة غيابي.. كنا نعتمد علي التمريرات الأرضية أما الآن فالفريق يعول علي الكرات الطويلة ولا يلعب علي الأرض. وهو كلام منطقي وطبيعي إذ إنه لا يوجد مدرب في العالم يستطيع أن يغير فريقا ويعود به للمنافسة علي بطولة الدوري في نصف موسم حتي لو كان هذا الفريق هو حامل اللقب, ولكن جماهير الأهلي كانت تبالغ فيما يمكن أن يحققه جوزيه في فترة قصيرة في ظل عودة الزمالك للمنافسة بقوة واحتلاله قمة المسابقة بفارق ست نقاط, وإن كان هذا لا يمنع أن يتحقق ما تصبو إليه إذا جاءت الحسابات علي أساس أن المسابقة لم يمر إلا نصفها وما زالت هناك15 مباراة يمكن أن تشهد التحول الذي تأمل فيه الجماهير وتتمناه من منطلق الثقة اللا محدودة في المدرب البرتغالي! وإذا كانت جماهير الأهلي تري أن جوزيه ليس غريبا علي اللاعبين ولا علي الأهلي, وأن الفاصل الزمني لم يكن كبيرا بين رحيله وعودته للمرة الثالثة, فإن الدواعي الفنية تؤكد أن الفترة الفاصلة شهدت بالفعل تغييرات كبيرة كان حسام البدري المدير الفني السابق حريصا عليها بمجرد أن تولي المسئولية, وبالطبع سيكون جوزيه حريصا علي إعادة الأمور التي يهواها ويفضلها ويراها طريق البطولات الوحيد, وهو ما يعني أن علي الجماهير أن تتمهل في الحكم علي فترة ولايته الثالثة لأنه لو كان ساحرا, فان أدواته مازالت غائبة أو لعلها مريضة!