بدأ محمد الشهير بأسد الصحراء يفكر فى ترويج المواد المخدرة لكى تدر عليه ربحاً مادياً أفضل من فلاحة الأرض ووجد ضالته لدى أحد المصادر السرية فى مدينة رفح والمعروف عنه تعاملاته مع عصابات التهريب الدولية التى تجلب الحشيش الخام من الخارج وتغرق به البلاد واتفق على أن يكون ساعده الأيمن فى ترويج هذا المخدر بكميات كبيرة داخل المحافظات وزاد نشاطه بنقل الحشيش من سيناء للوادى عن طريق المجرى الملاحى لقناة السويس بالطرق الخاصة التى يتبعها باستخدام عناصر معاونة تقوم بإخفاء البضاعة فى الشاحنات أو داخل أمتعتها الشخصية لكى يتسلمها ويمنحهم عائدا ماديا ونظراً لخطورتهما الشديدة على المجتمع المحيط بهما تمكن رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء من رصد تحركاتهما والأشخاص الذين يترددون عليهما وبعد إغرائهما بشراء كميات كبيرة من الحشيش الخام ماركة "أسد الصحراء" وعند التسليم والتسلم للبضاعة تم استهدافهما والإمساك بهما متلبسين وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق معهما. وكان اللواء أحمد الخولى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعاً تنسيقياً مع وكيليه اللواءين أحمد عمر وأحمد عبدالكريم فى حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار الكيف نشاطهم فى ترويج المواد المخدرة بالجملة والقطاعى. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ضم وكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزى والمقدم حافظ مهران والرائد على عبدالنبى والنقيب أحمد المحمدى مفتشى المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد 53 سنة - مزارع - سبق اتهامه فى قضية مخدرات ويزاول نشاطه على نطاق واسع مع خطيب ابنته محمد 26 سنة مزارع - فى تجارة الحشيش الخام الذى يجلبونه من سيناء بطرقهم الخاصة. وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء الخطة المناسبة التى تساعدهم فى القبض عليهما وعندما حانت ساعة الصفر تم ضبطه وأحد أفراد عصابته متلبسين، وبعرضهما على محمد نحاس رئيس نيابة قسم ثان وثالث أمر بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.