للسلطان قنصوة الغوري مسجد كبير وجميل ضمن مجموعة تضم خانقاه وسبيلا وكتابا وقبة ضريحية عند تقاطع شارع المعز مع شارع الأزهر, لكن لا يعرف الكثيرون أن له مسجدا آخر صغيرا في منطقة تدعي عرب اليسار بالقرب من ميدان السيدة عائشة, أنشأ السلطان الغوري هذا المسجد سنة1504 م, و كان يوجد في مكان هذا المسجد سبيل يسمي سبيل المؤمني نسبة إلي منشئه الأمير سيف الدين بن بكتمر بن عبد الله المؤمني أمير اخور كبير( أي المسئول عن الإسطبلات الملكية) في عهد السلطان شعبان, وجدد مرتين مرة علي يد الأمير يشبك الداوادار ومرة أخري علي يد السلطان محمد بن قايتباي, وعندما جاء السلطان الغوري هدم السبيل وأقام مسجده, ويتميز المسجد بمئذنته الحجرية القصيرة ذات القاعدة المربعة والتي تتوجها خوذة تشبه القلة بها ثلاث قطع خشبية كانت مخصصة لتعليق المصابيح الزيتية ليلا.