ليلة حزينة عاشتها محافظة بني سويف أمس عقب استشهاد ثلاثة من زينة شبابها وهم يدافعون عن حدود الوطن بالعريش, راحوا ضحية سواد قلب الإرهاب واتشحت3 قري بالمحافظة بالسواد, وشيع آلاف الأهالي فجر اليوم جثامين الشهداء الثلاثة الذين لقوا حتفهم إثر التفجيرات التي وقعت بنادي الواجبة بمدينة العريش فور وصولهم في جنازات عسكرية مهيبة. ففي قريتي البرانقة وأبوالقاسم التابعتين لمركز ببا, جنوب المحافظة, شيع الآلاف جثماني الشهيدين أحمد فتحي محمد,33 سنة, وأحمد محمد عبدالرحيم,45 سنة. كما شيع أهالي قرية دموشيا, التابعة لمركز بني سويف, جثمان ابن القرية الشهيد علي خليل حلمي,34 عاما. وكان لالأهرام المسائي لقاء مع أهالي الشهيد الأخير داخل قرية دموشيا حيث بدأ حلمي شقيق الشهيد علي خليل حلمي حديثه الممزوج بالألم وبالعذاب قائلا: عايز أروح مكانه علشان أموت شهيدا. وأضاف شقيق الشهيد: أنا علي استعداد الآن للتقديم في الشرطة لأقف مكان شقيقي وأستكمل مسيرته وسط زملائه الذين يضحون بأرواحهم الآن من أجل أمننا وما حدث وما يحدث الآن يؤكد أننا علي حق وأن بلادنا مستهدفة ويجب علينا أن نتكاتف لحمايتها. وتابع حلمي: أحسست بالفزع عندما علمت بخبر التفجيرات صباح أمس, وحاولت الاتصال به إلا أن هاتفه كان خارج نطاق الخدمة, وعلمت بخبر استشهاد شقيقي, من مكالمة هاتفية لأحد زملائه في العمل, في الحادية عشرة صباحا, عقب فقدان هاتفه في التفجيرات. وأشار حلمي, إلي أنه التقي به في إجازته الأخيرة منذ ثلاثة أيام, وكان دائم الشكوي من خطورة مكان عمله بالعريش, إلا أنه رفض التفكير في طلب النقل لأي محافظة أخري, وقال هنا هموت وفي أي مكان تاني هموت.. اللي مكتوبلي هشوفه. فيما أكد أحمد الشقيق الأكبر للشهيد, أنه متزوج ولديه4 أبناء ولدان نور 9 سنوات ومروان5 سنوات وطفلتان بسنت 8 سنوات وجنا 3 سنوات, وكان يعمل رقيب شرطة بالعريش, يعمل15 يوما ويعود مثلها إجازة. وتابع: قابلته منذ شهرين وكان دائم الحديث عن خطورة مكان عمله كل يوم بنودع واحد في إشارة لاستشهاد أكثر من زميل لهم من محافظات أخري, خلال الأحداث الماضية. وأضاف: علمنا بخبر استشهاده من اتصالات زملائه, الذين رفضوا حضورنا لاستلام الجثمان, وأكدوا أنهم سينقلونه لمقابر الأسرة مساء أمس.