لم يكن مصرع5 أشخاص خلال الهطول الغزير للأمطار وغرق شوارع الإسكندرية بالمياه بعد صعقهم بالتيار الكهربائي نتيجة لسقوط كابلات كهرباء عارية داخل بحيرات المياه حدثا عابرا أو عن طريق المصادفة فالحادثان كانا بمثابة جرس إنذار يحذر من كارثة حقيقية في حال تكررت أزمة الأمطار الغزيرة فأينما ذهبت بمدينة الإسكندرية لن تجد منطقة بها تخلوا من وجود أسلاك كهرباء عارية بدون أي تدخل من المسئولين. ورصدت الأهرام المسائي, انتشارا كبيرا لأسلاك الكهرباء ذات التيار المرتفع عارية في مناطق مختلفة ومنها شارع شعراوي بمنطقة لوران, وأخري خلف قسم شرطة العطارين, وأمام مسجد النجوم بمنطقة البيطاش, غرب المدينة, وبمناطق كامب شيزار ومحرم بك و, المندرة وغيرها من مناطق المدينة مما ينذر بكارثة في حال تكررت أزمة الأمطار الغزيرة. وقال محمود رشدي أحد الأهالي بشارع شعراوي, بمنطقة لوران, تقدمنا ببلاغات بالفعل عن وجود كابل كهربائي يخرج من أسفل الأرض وعاري الأسلاك بالكامل, مما يمثل خطورة علي حياتنا وحياة الأطفال أثناء سيرهم بالشارع, مطالبا بضرورة وضع حلول عاجلة لتلك المشكلة. وقال علي سعد صاحب محل بمنطقة العطارين, وسط المدينة توجد أسلاك كهرباء عارية أمام شركة المحاريث الزراعية خلف قسم شرطة العطارين وشركة الكهرباء والحي مش سائلين فينا والنوة اللي فاتت مات فيها ناس بسبب أسلاك كهرباء سقطت في المياه. وتوجهت الأهرام المسائي, إلي المهندس حمدي عكاشة, رئيس شركة كهرباء الإسكندرية, لسؤاله عن تلك الظاهرة, حيث قال: الشركة لا تنتقل إلا من خلال بلاغ رسمي من الأهالي عن وجود أي مشكلات في الكهرباء سواء من أعطال أو وجود أسلاك عارية في أي من كبائن أو أعمدة الإنارة في الشوارع, مضيفا: عندئذ تنتقل لجنة فنية وتحل المشكلة علي الفور. و تابع عكاشة: بالفعل تلقينا عدة بلاغات عن وجود أسلاك كهرباء بعدد من المناطق بالمدينة وانتقلنا وتم حل المشكلة علي الفور بحسب قوله.