انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة مصرع واصابة العشرات من عمال التشييد والبناء بمختلف قري ومدن محافظة بني سويف أثناء قيامهم بأعمال البناء والتشطيبات دون وجود أدني وسائل الأمان لحماية أرواحهم في ظل غياب تام من الأجهزة الرقابية المتمثلة في الادارات الهندسية بالأحياء والمراكزوالنقابات العمالية وغيرها. يقول محمد عامر عامل محارة نتعلق يوميا علي سقالات لتشطيب الواجهات بالمحارة والسفيتو بجانب أعمال الجبس الأخري وقد يصل ارتفاع السقالة الي30 مترا عن سطح الأرض وتعرض العديد من زملائي الي السقوط من فوق السقالات منهم من لقي حتفه ومنهم من أصيب بإصابات أقعدته عن العمل. ويضيف مرزوق عبد المولي عامل: تعرضت لنزيف في المخ واستئصال جزء من جمجمتي في حادث سقوط من الطابق الرابع علي الأرض بسبب السقالات المعلقة وتحولت بعدها من صنايعي الي عامل مساعد يقوم بتخمير الأسمنت ونقل الرمال بأجر متدن واضطررت للعمل لأنني لو قعدت في البيت مش حلاقي آكل انا وولادي. ويؤكد أسامة محجوب مقاول عزل ورخام أن المقاولين يستغلون العمال أسوأ استغلال حيث يحصلون علي أعمال البناء والتشطيبات من الشركات الكبري من الباطن ويجمعون العمال ويتركونهم دون وجود أي وسائل أمان للحفاظ علي أرواحهم كما لا يحصل هؤلاء العمال علي أدني حقوقهم من التأمين علي الحياة أوحتي تأمينات اجتماعية حتي أصبحوا أشبه بعمال السخرة من يسقط منهم مالوش دية. ويقول مصطفي جابر عامل : نحن كعمال تراحيل نعامل وكأننا لسنا بشرا حيث يتم نقلنا في سيارات نقل الأسمنت الي مواقع العمل و نشرب المياه الملوثة ونظل لساعات في الشمس معلقين وهو من أسباب سقوط العديد منا أثناء عمله ليفقد حياته وهي أرخص شيء لدي المقاولين واصحاب الأعمال. ويناشد عمرو مكي ناشط حقوقي النقابات والتنفيذيين أن يضعوا ضوابط جديدة لحماية هؤلاء العمال المصريين من الموت والإصابة يوميا بتوفير وسائل الأمان لهم والكشف عليهم قبل الصعود علي السقالات حفاظا علي الدم المصري وطالب مكي أيضا بضرورة اشتراط توفير وسائل الأمان للعمال قبل استخراج تراخيص اعمال المقاولات للشركات والمقاولين ومن جانبه أكد اللواء أحمد عيطة رئيس مدينة بني سويف أنه سوف يعقد اجتماعا موسعا مع الادارة الهندسية والشئون الاجتماعية ومختلف الجهات المختصة في حضور النشطاء الحقوقيين للخروج بصيغة ملزمة تحمي العمال وأصحاب الأوناش المعلقة من التعرض لأي أذي وتوفير وسائل الأمان لهم عبر المسئولين عنهم.