تستأنف الحملة الوطنية لتجميل مصر أعمالها في تجميل الشوراع والميادين, عقب الانتهاء من انتخابات جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب, خاصة بعد التشويه الذي أصابها من انتشار الملصقات بصورة عشوائية علي حوائط وأسوار عدد من المدارس والمنشآت. يقول الفنان التشكيلي د. عماد الهواري مؤسس ورئيس الحملة يجب وضع قانون يجرم لصق الإعلانات والدعاية الانتخابية علي الحوائط والأسوار لأن ذلك ينشر القبح ويقضي علي الجمال الذي ننشده جميعا, مشيرا إلي أن الحملة تم تأسيسها منذ العام الماضي, بهدف تجميل مصر وتحويلها لمتحف فني حديث مفتوح ومحاولة نشر الفنون الجميلة بالشوارع والميادين, وتضم الحملة التطوعية العديد من الفنانين المحترفين بجانب الهواة, لعمل تصميمات جمالية وإمكان رسمها علي الجدران والأسوار وتحويل كل ما هو قبيح إلي لوحات تشكيلية تسر الناظرين, وقامت الحملة بتجميل عدد من الأسوار والحوائط والميادين بينها رسوم جداريات وتجميل أسوار مركز شباب إمبابة وعمل البطانة بألوان الأبيض الشفاف استعدادا لتجهيزه لرسوم جداريات وتصميمات فنية متميزة, بالتعاون مع العديد من التشكيليين بينهم محمد الشامي, أمل عطا الله, وأهالي منطقة امبابة, وأيضا تم تجميل عدد ثلاثة أسوار من خلال الرسوم الجدارية هي: سور المعهد الصحي, معهد شلل الأطفال, مستشفي حميات امبابة علي كورنيش النيل, وتنفيذ مشروع تجميل نادي الصيد, مدرسة المستقبل الإعدادية, ومركز شباب امبابة الذي وفر الخامات والألوان البلاستيكية والفرش اللازمة لتنفيذ تلك الجداريات, لكن أنشطة الحملة تسير ببطء بالرغم من نجاحها الملحوظ وانتشارها بعدد من المحافظات وذلك بسبب النقص الشديد في عدد المتطوعين وقلة الإمكانات لهذا المشروع الذي لايتقاضي عليه أجرا ماديا. وأشار الهواري إلي أنه يتمني أن تتبني الدولة أهداف الحملة خاصة بعد انتشار العشوائية والقبح في معظم الشوارع والميادين, آملا أن تعود مصر لعهدها منذ ثلاثينيات القرن الحالي جميلة ونظيفة, مؤكدا أنه لن ييأس ولن يتخلي عن حلمه الكبير في تحويل شوارع وميادين مصر إلي متحف فني مفتوح يساهم في نشر القيم الجمالية والتشكيلية.