كشف الدكتور محمد مصطفي الجارحي رئيس هيئة الخدمات البيطرية ان نسبة كبيرة من مزارع الدواجن في مصر غير مرخصة موضحا ان اجمالي عدد هذه المزارع يبلغ22.6 الف مزرعة لاتزيد نسبة المرخص منها علي6%. وقال الجارحي ان تلك الظاهرة تؤدي الي عدم السيطرة علي مرض انفلونزا الطيور وتعطيل الجهود المبذولة في مواجهته. وفي سياق متصل اكد الجارحي انه قد تم وضع خطة جديدة تستهدف مواجهة المرض, بحيث يتم تحديد آليات وادوار كل جهة من الجهات المعنية, مشيرا الي انه سيتم عرض هذه الخطة علي اجتماع اللجنة العليا لانفلونزا الطيور6 نوفمبر المقبل. وحصل الأهرام المسائي علي صورة من الخطة, حيث تقوم هيئة الخدمات البيطرية بمتابعة تطبيق المعايير الضرورية للامان الحيوي في المزارع بالاضافة الي انشاء وحدات للطوارئ بالمحافظات ومتابعة الحالة الصحية للطيور بالمزارع ومرافقة طبيب المعمل القومي لسحب العينات من الطيور والاشراف الفني علي عملية الاعدام. وتعتمد الخطة علي ابلاغ الجهات الاربع المعنية بحالات الاشتباه وكذلك عند التأكد من حالات الاصابة وتوفير مضخاتCOT لاتمام عملية الاعدام. وتختص وزارة الصحة بالابلاغ الفوري للطب البيطري في حالة الاشتباه البشري وليس عند التأكد من الاصابة وذلك لتمكين الطب البيطري من تتبع سبب الاصابة وسحب العينات من الطيور المخالطة للمريض. وتلقي البلاغات من الطب البيطري في حالات اصابات الطيور لاخذ العينات من البشر المخالطين, فيما تختص وزارة الداخلية بتلقي البلاغات بحالات الاشتباه وقرارات الغلق للمزارع من مديرية الطب البيطري وتوفير الحراسة الكافية والمناسبة لسعة المزرعة, بحيث لاتقل عن فردي امن وخفير للمزرعة والتي تسع اقل من10 الاف طائر طوال مدة الحجر البيطري وتأمين عملية الاعدام بقوي مناسبة حتي يتم نقل الطيور المعدمة الي المدفن الصحي. بينما تختص وزارتا التنمية المحلية والبيئة بتوفير المستلزمات للقيام باعمال الاعدام ومصادرة الطيور النافقة والمريضة من المجاري المائية والطرق وتوقيع العقوبة التي ينص عليها قانون البيئة لمرتكب هذه المخالفة وتنفيذ الغلق ومتابعة استمرار التنفيذ طوال الفترة المقررة. فيما تختص الادارات الزراعية بحصر وتسجيل جميع المزارع بالمحافظة ويقوم المعمل القومي بالرقابة علي الانتاج الداجني بارسال طبيب مرافق لاطباء هيئة الخدمات لسحب العينات والكشف عن وجود الفيروس وقياس المستوي المناعي للتحصين ويلزم اتحاد انتاج الدواجن بالاخطار المنتظم والمستمر باعداد وتوزيع واماكن تسكين الكتاكيت عمر يوم سواء كان توزيعا مباشرا من الشركة او من خلال مكاتب التوزيع وربط توزيع الكتاكيت بتطبيق الشروط الضرورية بالامان الحيوي وذلك من خلال اطباء الشركة والزام الشركات الكبيرة بفتح منافذ بيع الطيور المبردة والمجمدة وتنشيط الدور الارشادي خاصة لاصحاب المزارع الصغيرة. فيما يلزم صاحب المزرعة بالتخلص الامن من النافق اليومي والابلاغ الفوري عن حالات الاصابة, وفي السياق نفسه اتهم الجارحي وزارة الصحة بالتأخير في الابلاغ عن حالات الاصابة بانفلونزا الطيور مما لايساعد الهيئة علي سرعة اخذ عينات من الطيور والبؤر التي تم اكتشاف اصابة بها. ومن جانبها اوضحت الدكتورة مني محرز مديرة معهد صحة الحيوان ان نسبة الامان الحيوي المطبقة في مزارع التسمين لاتتعدي40% وان الخطة الجديدة تستهدف الوصول الي نسبة100% مؤكدة انه تم اقامة7 معامل دولية في مصر بدعم من الحكومة لاكتشاف الفيروسات مبكرا والقضاء عليها وضمان سلامة الطيور المذبوحة والمطروحة للمستهلك. واكدت انه لايوجد صناعة لقاحات في مصر ومعظمها يتم استيراده من الخارج.