اسمه الثلاثي: عبده عبدالمنعم كامل, في العقد الخامس من عمره, تم الاستغناء عنه قبل إتمام فترة خدمته في التجنيد العسكري, وذلك لأسباب تتعلق براحته النفسية, أب لديه أسرة من زوجه وأطفال, صاحب مشروع يتمثل في مطعم فول وطعمية يملكه ويتولي إدارته.جاء من القنطرة شرق, حتي وصل إلي مقر البرلمان, وبدأ يشعل النار في نفسه, في عبده شخصيا, انتقل إلي مستشفي المنيرة الغربية, حيث يرقد الآن للعلاج من حروق من فئة5% أي حروق درجة أولي. عندما وصل إلي المستشفي كان في جيبه مبلغ ألفين وأربعمائة جنيه, وبطاقة ائتمان( فيزا كارد) من أحد البنوك الكبري, مما يعني أحد أمرين, فهو إما يملك رصيدا من ودائع أو مايشبه ذلك, وإما لديه صلاحية السحب بما لايقل عن آلاف من الجنيهات. هذا ماكان في جيب عبده عندما أشعل النار في نفسه. أما ما تركه خلفه في القنطرة شرق, فهو مطعم الفول والطعية, يستخدم الخبز غير المدعم, وسعره عشرة قروش للرغيف, يبيع رغيف الفول أو الطعمية بسعر جنيه, أي نصف جنيه للشقة الواحدة, وبإمكانك أن تحسب مكسبه بما يعادل مائة في المائة من سعر التكلفة, يعني يكسب نصف جنيه في الرغيف السندويش. إذن أين المشكلة؟ عبده, يريد الرغيف المدعوم, وسعره خمسة قروش, تقدم بطلب إلي الجهات المعنية في القنطرة شرق, والتي أحالته إلي مجلس محلي محافظة الاسماعيلية, الذي طلب منه استكمال الاوراق المطلوبة, وهي عادة بيروقراطية أصيلة. عمك عبده, بهذا المعني, فيه لغز, لانه ليس عاطلا, وليس مديونا, وهو صاحب ملك, ويتعامل مع البنوك, والمشكلة التي تواجهه هي من النوع الذي يواجهني ويواجهك منذ بدأنا نتردد علي المؤسسات الرسمية التي تطلب استيفاء أوراق الطلب.... من قلب مخلص, أتمني الشفاء لعمي عبده, وأن يعود إلي أولاده في خير حال. ومن عقل صحفي, أرجو من أي زميل محقق صحفي أن يقدم لنا تحقيقا معلوماتيا أمينا, يحل لنا: هذا اللغز.... نار عبده... سببها إيه؟