أدانت مصر الاستخدام المفرط للقوة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, والتي أدت إلي وقوع قتلي وإصابات عديدة نتيجة استخدام الرصاص الحي من جانب السلطات الإسرائيلية. وطالبت مصر في بيان لوزارة الخارجية أمس إسرائيل, بصفتها القوة القائمة بالاحتلال, بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني, والتوقف عن الاعتداءات المتكررة التي لا تتسبب إلا في المزيد من حالة الاحتقان لدي الشعب الفلسطيني, وإضاعة الفرصة تلو الأخري لإنجاح محاولات استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. يأتي ذلك في الوقت الذي اتفق فيه وزير الخارجية سامح شكري أمس مع نظيره الروسي سيرجي لافروف علي أهمية دفع جهود التسوية السياسية للأزمة السورية وتشجيع الأطراف علي الانخراط في الحوار وفقا للخطة المطروحة من جانب مبعوث الأممالمتحدة وعلي أساس مقررات اجتماع جنيف, بالإضافة إلي مناقشة مخاطر الإرهاب في المنطقة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه شكري أمس بلافروف, حيث تناول الاتصال التشاور والتنسيق بشأن الأزمة السورية ومخاطر الإرهاب في المنطقة, والأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, ومتابعة تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة, بأن كلا من شكري ولافروف أعربا عن قلقهما البالغ لتدهور الأوضاع في القدسالشرقية والضفة الغربية, حيث أكدا أهمية ممارسة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أقصي درجات ضبط النفس والعمل الفوري والجاد علي التهدئة وعدم التصعيد مؤكدين ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وأضاف أبو زيد أن الاتصال تناول متابعة مسار العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا, حيث أكد الجانبان علي ضرورة توفير كافة سبل الدعم لتعزيز العلاقات وتطويرها بما يرتقي إلي مستوي تطلعات الشعبين المصري والروسي.