الاسكتلندي بوبي ويليامسون المدير الفني لمنتخب أوغندا لكرة القدم, أكد قبل المباراة النهائية لدورة حوض النيل التي يلتقي فيها مع المنتخب الوطني في السابعة مساء اليوم, أنه حقق ما يريد من الدورة الودية الدولية المقامة حاليا بمصر معربا عن سعادته بالتأهل للمنافسة علي اللقب أمام بطل إفريقيا رغم غياب عدد كبير من المحترفين بأوروبا لانشغالهم بالدوريات هناك. وأضاف حققنا ما نريد من الدورة وكانت أفضل استعداد قبل المشاركة في بطولة إفريقيا للمحليين التي تقام في السودان في الشهر المقبل. ولم يكن هذا الرأي لمدرب أوغندا وحده, ولكل المنتخبات التي شاركت في البطولة التي أقيمت اعتبارا من5 يناير الحالي ويسدل الستار عليها الليلة, وهي شهادة حقيقية ليس لأنها جاءت في فترة إعداد لبطولة إفريقيا للمحليين فقط, ولكن لأنها شهدت تجارب مهمة لهذه الدول التي فرحت بالفكرة والتنفيذ وتمنت لو استمرت لكل عام لأهداف رياضية, إضافة إلي الدور الكبير في إيجاد نوع من التواصل بين شباب دول حوض النيل بعد عقود من الجفاء الذي لم يأت عن قصد أو سوء نية. وإذا كان ضيوف مصر أشادوا بالدورة وأجمعوا علي الاستفادة منها فما بالنا بمنتخبنا الوطني الذي كان في أشد الحاجة لها من الناحية الفنية, إذ أتاحت له معسكرا طويلا في وقت ندرت فيه هذه الفرص بسبب ضغط جداول المسابقات. وكانت مشكلة المنتخب الوطني في أن يجد الفرصة المناسبة لإجراء عملية الإحلال والتجديد المنتظرة دون أن يكون في عجلة من أمره, وإذا بدوره حوض النيل تحقق له هدفه الذي كان يبدو صعب المنال في ظل الجري وراء مباريات الدوري والكأس, وهاهو يلعب خمس مباريات مهمة تعتبر بمثابة تجارب جيدة, وإن كانت ليست أمام منافسين علي درجة القوة المطلوبة, ولكن إذا كان معنا في مجموعة التصفيات جنوب إفريقيا فإن معنا أيضا النيجر وسيراليون وهما فريقان قادمان من الخلف ومع ذلك سبب تعثرنا في الطريق إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالجابون وغينيا الاستوائية أوائل العام المقبل!