شيعت أمس جنازة المستشار مجدي مبروك, القاضي بمحكمة العريش والذي استشهد اثنان من زملائه إضافة لسائق السيارة في حادث إرهابي استهدف سيارتهم بمدينة العريش- في جنازة شعبية خرجت من مسجد سيدي جابر إلي حيث مثواه الأخير بمدافن الأسرة العامود بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية, وذلك بحضور عدد كبير من القضاة والمستشارين ورؤساء المحاكم وضباط الشرطة وأقارب الشهيد وعدد كبير من المواطنين. وردد المشاركون في تشييع الجثمان هتافات لا إله الا الله الشهيد حبيب الله, جنة الخلد يا شهيد وحسبنا الله ونعم الوكيل. وفور الإنتهاء من صلاة الجنازة صعدت زوجته وشقيقته الطالبة بكلية التجارة وشقيقه, طبيب رمد, معه في سيارة الإسعاف في طريقهم ليواري جثمانه الثري بمدافن العامود, بمنطقة كرموز, بينما لم يتمكن والده من الذهاب معهم بسبب حالته الصحية,حيث إنهار تماما ولم يستطع مصاحبة جثمان نجله الشهيد بينما تدخل مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد الشرقاوي واقترح نقل العزاء أمام مسجد سيدي جابر حرصا علي صحة والد الشهيد. وقال محمد رفيق والد الشهيد والضابط السابق بالقوات المسلحة-في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي, حسبي الله ونعم الوكيل فيمن تسببوا في مقتل ابني, وحرمان أسرته منه. قائلا إنه لديه طفلان: ولد يدعي يحيي يبلغ من العمر سنة واحدة وبنت تدعي جوليا تبلغ من العمر3 سنوات. وأضاف: عائلتنا تخصصت في تقديم الشهداء الذين يدفعون حياتهم من أجل مصر, مشيرا إلي أن عمه كان ضابطا بالجيش واستشهد في حرب أكتوبر المجيدة عام1973, وأنه تم تسميتة مجدي نسبة إلي اسم عمه الشهيد. من جانبها أوضحت شقيقة الشهيد أن شقيقها تم نقله إلي العريش منذ3 سنوات وكان قد أنهي إجازته وعاد إلي العريش صباح يوم الحادث وأجري مكالمة هاتفية بوالدته من الإسماعيلية طمأنهم خلالها علي أحواله. حضر الجنازة المستشار سعد السعدني, رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية, ممثلا عن وزارة العدل والمستشار عبدالعزيز أبو عيانة رئيس نادي القضاة, واللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية مدير امن الإسكندرية والعميد شريف عبدالحميد مدير المباحث الجنائية وعدد من رؤساء المحاكم القضاة والمستشارين ووكلاء النيابة.