تعقد محكمة جنايات القاهرة اليوم آخر جلساتها للنطق بالحكم في قضيتين من أهم القضايا, التي شغلت الرأي العام في الفترة الماضية هما قضيتا التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري. وجاء في قرار الإحالة أنه خلال الفترة من عام2010 حتي أوائل فبراير2011, ارتكب المتهمون من الأول حتي السادس والسبعين وآخرون مجهولون من حركة حماس وحزب الله يزيد عددهم علي800 شخص وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء, بمحافظات شمال سيناءوالقاهرة والقليوبية والمنوفية, عمدا أفعالا تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها, تزامنا مع اندلاع تظاهرات25 يناير.2011 بأن أطلقوا قذائف( أر بي جي) وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة وفجروا الأكمنة الحدودية, وأحد خطوط الغاز وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية, المتهمون من الأول حتي المتهم71 وآخرون مجهولون إلي داخل الأراضي المصرية علي هيئة مجموعات, مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة أربي جي, جرينوف, بنادق آلية.. وتمكنوا من السيطرة علي الشريط الحدودي بطول60 كيلو مترا.. وخطفوا3 من ضباط الشرطة وأحد أمنائها, ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية وواصلوا زحفهم. وأشار قرار الإحالة إلي أن3 مجموعات منهم توجهت صوب سجون المرج وأبو زعبل ووادي النطرون لتهريب العناصر الموالية لهم وباغتوا قوات تأمين السجون بإطلاق النيران عليها وعلي أسوارها وأبوابها, مستخدمين سيارات ولوادر, قادها بعضهم في منطقتي سجون أبو زعبل والمرج, ولوادر أخري دبرها وأدار حركتها المتهمان ال75 و76 في منطقة سجون وادي النطرون لدرايتهما بطبيعة المنطقة, فحطموا أسوارها وخربوا مبانيها وأضرموا النيران فيها, واقتحموا العنابر والزنازين وقتلوا عمدا بعض الأشخاص وشرعوا في قتل اخرين, ومكنوا المسجونين من حركة حماس وحزب الله اللبناني وجهاديين وجماعة الإخوان وجنائيين آخرين يزيد عددهم علي20 ألف سجين من الهرب, وبعد أن تحقق مقصدهم نهبوا ما بمخازنها من أسلحة وذخيرة وثروة حيوانية وداجنة, وأثاث ومنتجات غذائية وسيارات شرطة. وأضاف القرار أن المتهمين قتلوا عمدا المجني عليه رضا عاشور محمد إبراهيم مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل من يحول دونهم, واقتحام السجون وتهريب المسجونين, وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات سالفة البيان, وتوجهوا إلي سجن أبو زعبل, وما إن ظفروا بالمجني حال تأديته أعمال خدمته بأحد أبراج حراسة السجن حتي أطلق مجهول من بينهم صوبه أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحه.. فأحدثوا إصاباته التي أودت بحياته, وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي. وأشار القرار إلي أنه مكن المتهمون أيضا المقبوض عليهم وعددهم يزيد عن20 ألف سجين بعضهم محكوم عليهم في الجرائم المنصوص عليها في القسم الأول من الباب الثاني من الكتاب الثاني من قانون العقوبات من عناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني والإخوان المسلمين والبعض الآخر محكوم عليهم بعقوبة الإعدام والسجن المؤبد والمشدد من الهرب من سجون وادي النطرون والمرج وأبو زعبل حال استخدامهم القوة والعنف والتهديد والإرهاب ومقاومتهم السلطات العامة أثناء تأدية وظيفتهم, ونجم عن ذلك قتل بعض الأشخاص علي النحو الموضح بالتهم سالفة البيان. وأشار قرار الإحالة إلي أن المتهمين تعدوا علي بعض القائمين علي تنفيذ أحكام القسم الأول من الباب الثاني من الكتاب الثاني من قانون العقوبات, وكان ذلك بسبب تأدية أعمالهم بأن اعترضوا طريق ثلاثة من ضباط الشرطة وأحد الأمناء وهم محمد مصطفي الجوهري وشريف المعداوي العشري ومحمد حسين سعد ووليد سعد الدين, المكلفين بتعزيز الخدمات الأمنية لتأمين حدود البلاد من تسلل العناصر الإرهابية وقاموا بخطفهم واقتادوهم عنوة لقطاع غزة واحتجزوهم بأحد الأماكن التابعة لحركة حماس حال كونهم حاملين لأسلحة نارية علي النحو المبين بالتحقيقات. وأكد أن المتهمون أحرزوا أسلحة نارية أر بي جي ومدافع رشاشة وبنادق آلية, مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها, وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات, وبقصد استعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام والمساس بنظام الحكم علي النحو المبين بالتحقيقات. كما تضمن قرار الإحالة أن المتهمين من الأول إلي الحادي والسبعين.. تسللوا وأخرون مجهولون إلي داخل البلاد عبر الحدود الشرقية لها بطريق غير مشروع بأن تسللوا عبر الانفاق المجهزة لذلك. وجاء في قرار الإحالة أن المتهمين من77 إلي121, اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول حتي السادس والسبعين بأن اتفقوا مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات التنظيم الدولي للإخوان وحزب الله اللبناني علي إحداث فوضي لإسقاط الدولة المصرية ومؤسستها. وأوضح قرار الإحالة أن المتهم131 أخفي بنفسه محكومين عليهما بالسجن المشدد وهما المتهمان ال129 و130 وأعانهما علي الفرار من وجه العدالة بأن وفر لهما المأوي اللازم لاخفائهما, وسهل لهما الفرار خارج البلاد علي النحو المبين بالتحقيقات, وتضمن القرار أن المتهم من ال81 إلي113 ومن المتهمين من ال120 إلي130 حال كون بعضهم محكوما عليه والبعض الآخر مقبوض عليه هربوا من سجون المرج وأبو زعبل ووادي النطرون وكان ذلك مصحوبا بالقوة وبجرائم اخري. التخابر مع حماس أما القضية الثانية والتي نسبت للمتهمين, والتي سيصدر حكمها أيضا اليوم بنفس الدائرة برئاسة المستشار شعبان الشامي هي محاكمة محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان, في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد, وإفشاء أسرار الأمن القومي, والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها, بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. قائمة المتهمين بالقضية و المتهمون19 منهم محبوس علي ذمة القضية و17 هاربا من أصل36 متهما وهم محمد بديع, محبوس وخيرت الشاطر, محبوس ومحمد مرسي, محبوس ومحمد سعد الكتاتني,, محبوس, وعصام العريان, محبوس ومحمود عزت طبيب, هارب, ومحمد البلتاجي, طبيب, محبوس, وسعد الحسيني مهندس ومحافظ كفر الشيخ السابق, محبوس وحازم محمد فاروق عبد الخالق منصور, نقيب أطباء الأسنان, محبوس, وعصام الحداد, مساعد رئيس الجمهورية السابق للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي, محبوس ومحيي حامد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط والمتابعة سابقا, وطبيب أنف وأذن محبوس وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق- هارب وأيمن علي سيد أحمد مساعد رئيس الجمهورية السابق- هارب وصفوت حجازي, رئيس الشركة العربية للقنوات الفضائية محبوس وعمار أحمد محمد فايد البنا باحث بمؤسسة إخوان, ويب للدراسات التاريخية والسياسية هارب وخالد سعد حسنين محمد فني مصاعد محبوس وأحمد رجب سليمان مهندس هارب والحسن خيرت الشاطر طالب هارب وجهاد عصام الحداد مهندس معماري محبوس وسندس عاصم سيد شلبي هاربة وأبو بكر حمدي كمال مشالي هارب وأحمد محمد عبد الحكيم هارب وفريد إسماعيل صيدلي متوفي وعيد محمد إسماعيل دحروج. أكدت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية أن التنظيم الدولي الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر, بغية إشاعة الفوضي العارمة بها, وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية, وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس الذراع العسكرية للتنظيم الدولي للإخوان, وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني, وتنظيمات أخري داخل وخارج البلاد, تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة.