نجح طلائع الجيش في اقتناص نقطة ثمينة من بين أنياب لاعبي إنبي بالتعادل السلبي في اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ستاد جهاز الرياضة العسكري بكوبري القبة في ختام مباريات الجولة30 من عمر مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم, ليرفع طلائع الجيش رصيده إلي37 نقطة في المركز الحادي عشر, وإنبي إلي59 نقطة في المركز الثاني. دانت السيطرة لإنبي في البداية ووصل لاعبوه بشكل كبير لمنطقة جزاء طلائع الجيش, لكن لاعبيه افتقدوا لفلسفة إنهاء الهجمات وترجمتها إلي أهداف لاسيما محمود عبد المنعم كهربا ولاما كولين وأحمد جعفر, ومحمود قاعود وظهروا وكأنهم فقدوا القدرة علي الإبصار أمام المرمي فضاعت منهم أهداف غاية في السهولة لو سجل أحدهم منها لفاز فريقهم. في المقابل, لعب طلعت يوسف المدير الفني لطلائع الجيش بتحفظ دفاعي من البداية, مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة عن طريق عرفة السيد ودودجي واللذين سببا إزعاجا كبيرا لمدافعي إنبي, وكان محمد عبد المنصف صمام الأمان. رفض إنبي التقدم في أكثر من هجمة منظمة عن طريق كهربة الذي انفرد مرتين, لكنه افتقد للمسة الأخيرة في توجيه الكرة دخل المرمي, إضافة إلي ابتعاد محمود قاعود عن حالته الطبيعية, ولاما كولين الذي لم يكن مؤثرا, فاضطر طارق العشري إلي سحبه والدفع بأحمد رفعت. تحامل عرفة السيد رأس حربة الطلائع علي نفسه كثيرا علي الرغم من شعوره بإجهاد في العضلة الخلفية في نهاية الشوط الأول, وأصر علي مواصلة اللقاء لقناعة طلعت يوسف في وجوده للحد من هجمات إنبي وتقليص مهام صلاح سليمان المكلف بمراقبته في وسط الملعب. اختلف أداء الطلائع في الشوط الثاني وكان الأفضل خلال الربع ساعة الأولي, وأتيحت له فرصتان لعرفة السيد ودودجي, ولم يوفقا في التسجيل. عاد إنبي للسيطرة من جديد, فأراد طلعت يوسف تغيير إستراتيجته بالدفع بسعيد كمال بدلا من محمد السادات للضغط علي لاعبي إنبي, وزيادة الكثافة الهجومية بجانب عرفة السيد ودودجي. استنزف عرفة السيد طاقته, فكان البديل أوسو كونان مركز ومصدرالخطورة علي دفاعات إنبي.. ورفض أحمد جعفر فرصة الثلاث نقاط, عندما تسلم هدية من محمود كهربا وأصبح وحيدا أمام محمد بسام حارس الطلائع الذي تألق وحولها ببراعة إلي ركلة ركنية من أقصي الزاوية اليسري, لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.