بعد أسابيع قليلة من غرق3 شباب بشاطئ بورسعيد اثناء احتفالية شم النسيم الاخيرة عادت مشاعر أهالي بورسعيد لتهتز بشده مع الاعلان عن غرق طفل يبلغ من العمر8 سنوات في حمام السباحة الخاص بقرية الكناري الحكومية التابعة للمحافظة. ولم يفلح في تهدئة ثورة أهالي الضحايا والمواطنين قرار اللواء مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد بشأن احالة مسئولي القرية المذكورة للتحقيق معهم في الواقعة المؤسفة, ولتعازيه لأسرة الطفل البريء الذي راح ضحية الاهمال بالقرية والذي يعد امتدادا لاهمال المحافظة نفسها في مهمة تامين المصطافين وتوفير المنقذين المدربين اللازمين للقيام بتلك المهمة الانسانية. وكالعادة دعا المحافظ لاجتماع طارئ للنظر في تفاصيل المآسي المتكررة للغرق ببورسعيد والتي باتت تهدد البقية الباقية من نشاط السياحه الداخليه بالمحافظة كشفت قيادات منطقة بورسعيد للغوص والانقاذ عن تجاهل المحافظة لنشاطها واستمرار الحرب المعلنة من جانب بعض قيادات المحافظة لمنقذيها المتدربين علي مهام الانقاذ بالشواطئ وحمامات السباحة ومن جانبه أكد حسام حواس رئيس منطقة بورسعيد للغوص والانقاذ ان تجارب السنوات الماضية قد اكدت أهمية الاهتمام الحكومي بمهمة الانقاذ علي شاطئ بورسعيد, حيث تراجعت اعداد الغرقي وبلغت حد الصفر بالمواسم التي تولت فيها المنطقة مهمة توفير المنقذين بجميع قطاعات السباحة الحرة بالمصيف وجميع حمامات السباحة بالقري والفنادق السياحيه والخاصة واضاف ان المحافظة قد استهانت بالخدمة المؤداة لرواد المصيف عاما بعد عام وهو ماادي لتزايد اعداد الغرقي خاصة مع تدني مرتبات المنقذين, مما أدي الي عزوف البعض عن العمل بالسنوات الأخيرة علاوه علي عدم وجود معدات كافيه للانقاذ وعدم صلاحية الادوات المطلوبه للمهمه, وعدم وجود قوات امنية علي الشاطئ لتامين المنقذين في عملهم مع انتشار البلطجيةعلي الشاطئ وكثرة الاشغالات باعداد كبيرة ومسطحات شاسعه في ظل الغياب الامني وندرة حملات شرطة المرافق وزاد الوضع سوءا مع غلق نقطة شرطة الشاطئ وماصاحبها من فقدان السيطرة الأمنية علي الشاطئ تماما وأضاف رئيس منطقة بورسعيد للغوص ان المنطقة قد رفعت يدها عن دورها الحيوي والانساني في ظل تفرغ البعض بالمحافظه لمحاربتها واصرارهم علي سحب المقر المتواضع المخصص لها علي شاطئ بورسعيد( أمام معسكر الكشافة) والواقع في نطاق حي المناخ وهو المكان الوحيد المتخصص في تدريب المنقذين الجدد من الشباب وحفظ مهمات ومعدات الانقاذ