هاتريك بلال ميلاده الحقيقي.. باب المنتخب مفتوح أمام ميدو.. الإحلال مستمر وانتظر عودة قوية لأصحاب الخبرة.عبارات كررها حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني في جملة تحليله لأداء منتخبه فيما مر من دورة حوض النيل وفتح من خلاله قضية ساخنة لم تحز الاهتمام الكبير, وفجرتها دورة حوض النيل. الغائبون عن المنتخب منذ أعوام طويلة ولا يزال العمر لديهم فرصة للاستمرار في الملاعب حتي لو كان عددهم كبيرا من أصحاب الأسماء اللامعة, وأصيبوا بانعدام وزن لفترات طويلة, وبات أمامهم درس حي وقدوة يمكن من خلالها إحياؤهم للأداء القوي وجذب أنظار الجهاز الفني للمنتخب الوطني والعودة إلي التمثيل الدولي بعد غياب دام طويلا. أحمد بلال.. هو النموذج الحي في هذا الملف.. فهو اللاعب الذي أعاد اكتشاف نفسه بمساعدة حسن شحاتة بعد أعوام ظل اسمه فيها يتواري حتي كاد يحتضر تماما من فئة نجوم الكرة. أحمد بلال30 عاما.. هو رأس الحربة الذي ظل ينال جرعات الثقة في دورة حوض النيل من مباراة إلي أخري, كان مستواه الفني يتصاعد فيها.. ولم يكن صيامه عن التهديف في الدور الأول عائقا أمام دعم حسن شحاتة له, وكذلك عائقا للاعب في التحلي بإرادة إعادة اكتشاف نفسه ونجح في كتابة أول سطور العودة القوية للمنتخب من خلال لقاء كينيا بدور الأربعة الذي شهد إحرازه ل3 أهداف هاتريك, وهو أول هاتريك في الدورة والدخول في سباق الهدافين. هناك حقائق ترتبط ببلال وعلاقته بالمدير الفني تبدأ منذ آخر ظهور لأحمد بلال مع المنتخب, وكان في يناير2006 أي قبل4 أعوام عندما انضم للقائمة الأولية للمنتخب ثم خرج من قائمة ال23 لاعبا التي خاضت منافسات أمم أفريقيا لتواضع المستوي.. وظل بعيدا عن الصورة ل4 أعوام بسبب غيابه عن المشاركة في المباريات مع الأهلي قبل أن يعاود إحياء اسمه اللامع كأحد الهدافين من خلال تجربته في سموحة بداية من الموسم الحالي الذي شهد إحرازه ل7 أهداف في الدوري الممتاز وكأس مصر, فاستحق العودة وهو في عامه الثلاثين ولديه عنصر مهم يتمثل في امتلاكه الخبرات.. فهو لاعب بدأ مشواره الدولي عام2002 مع محسن صالح وظل أحد أعضاء المنتخب ل4 أعوام متصلة. ما فعله بلال يجب أن يكون نموذجا يحتذي به بالنسبة لأي لاعبين آخرين يملكون الخبرة, وكذلك سنوات من الغياب عن المنتخب بعد أن فتح حسن شحاتة لهم الباب مجددا. فهناك قائمة كاملة من اللاعبين يجب التعلم من درس بلال في دورة حوض النيل. وليس بلال وحده من نجح في الفوز برهان شحاتة خلال دورة حوض النيل.. حيث ينطبق نفس السيناريو علي لاعب آخر لا يملك شعبية أو الأقدمية منذ أعوام.. وهو السيد حمدي صاحب الأهداف الأربعة ومتصدر لائحة هدافي دورة حوض النيل حتي الآن.. فهو مهاجم غائب عن معسكرات المنتخب تماما منذ مارس2010 حتي يناير2011 ويعود تاريخ آخر ظهور له في المباريات إلي نوفمبر2009 ونجح في إعادة اكتشاف نفسه مجددا في دورة حوض النيل, وهو لا يزال صغير السن حيث لم يتخط السابعة والعشرين من عمره بعد. ونعود مرة أخري إلي القائمة الطويلة من النجوم البعيدين عن الصورة, وعاد لهم الأمل مجددا من خلال تجربة بلال وإعلان حسن شحاتة. يتصدر هذه الأسماء لاعب تحدث عنه شحاتة باسمه ودون تحفظ.. وهو أحمد حسام ميدو الذي لم يعد له دور حقيقي مع المنتخب منذ واقعة السنغال الشهيرة في أمم أفريقيا عام2006 وعجز عن استغلال فرصة إعادة تقديم نفسه بعد أحداث كواليس مباراة مصر وزامبيا مارس2009 في التصفيات المونديالية وآخر مباراة رسمية ظهر فيها ميدو مع المنتخب. فأحمد حسام ميدو لا يزال يملك القدرة علي العطاء نظريا.. فهو لم يبلغ الثامنة والعشرين من عمره, ولديه عنصر الخبرة رغم الغياب بحكم احترافه في أوروبا ل11 موسما وتنقله بين العديد من الدوريات, وكذلك امتلاكه سجلا مميزا من المشاركات يفوق ال50 مباراة مع المنتخب بين عامي1999 2006 ميدو عليه تعلم درس ما بعد أحداث السنغال, حيث لم يكتب له النجاح في مشواره الأوروبي سوي لمباريات محدودة. وهناك اسم آخر لامع وهو.. محمد شوقي29 عاما.. لاعب الوسط المدافع بصفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الغائب عن المنتخب الوطني منذ سبتمبر2009 وكان آخر ظهور له كلاعب اساسي في مباراة رواندا بالتصفيات المونديالية. ومحمد شوقي غائب عن المنتخب لعدم مشاركته في المباريات سواء مع ميدلسبره الإنجليزي ثم الأهلي, وهو ليس علي خلاف مع المدير الفني, بل يعد من لاعبيه المقربين أصحاب الثقة في الملعب, ويحتاج شوقي لامتلاك إرادة العودة إلي مستواه, وتذكر أعوامه الخوالي عندما كان عنصرا وركيزة أساسية في الجيل الفائز مع المنتخب ببطولة كأس الأمم الأفريقية عامي2006 2008 وهو يملك أكثر من50 مباراة دولية في رصيده.. وهو لاعب دولي بالمنتخب منذ عام2001 ويظهر من نفس الفئة إبراهيم سعيد31 عاما.. ليبرو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري وأحد العناصر التي فازت مع المنتخب الوطني بلقب كأس الأمم الأفريقية عامي2006 2008 وغاب عن نسخة انجولا2010 إبراهيم سعيد كلاعب يدين في انجازاته الدولية إلي حسن شحاتة الذي قدمه وقتها للمنتخب بعد غياب, ولكن بعد توافر عنصر المشاركة في المباريات والابتعاد عن إثارة الأزمات, وشهدت آخر3 مباريات للاتحاد في الدوري الممتاز عودة إبراهيم سعيد للمشاركة في المباريات بعد غياب عن المسابقة المحلية منذ يناير2009 وهو غائب عن المنتخب منذ عام2008 وإبراهيم سعيد لا يعوقه سنه في الانضمام في ظل وجود لاعبين أكبر منه سنا يشاركون مثل وائل جمعة وكذلك لديه الخبرات التي يحتاج معها لإحياء مشواره مع المنتخب الوطني مستقبلا. ومن المشاهير الذين غابوا عن المنتخب بسبب أخطاء شخصية ولديهم فرصة ذهبية في العودة.. عماد متعب مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي العائد لاستئناف مشواره الكروي بعد غياب دام8 أشهر كاملة.. وهو غياب تسبب به اللاعب نفسه بسبب عدم احترامه لعقده مع ستندرليج البلجيكي الذي وقعه في صيف عام2010 ولم يقم بتفعليه وتراجع عنه سريعا, فكان طبيعيا ابتعاده عن المنتخب الوطني وعدم ظهوره في أي تجمع منذ مارس2010 موعد مشاركته برفقة المنتخب الوطني في لقائه الودي أمام إنجلترا. ومتعب البالغ من العمر27 عاما.. يعد من القلائل الذين حازوا مع المنتخب علي ألقا به الثلاثة بالتتويج بطلا لكأس الأمم الأفريقية أعوام2006 2008 2010 ولديه علاقة قوية مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني. وفي مركز حراسة المرمي توجد أسماء ظهرت وغابت منذ أعوام ولا تزال تملك من العمر القدرة علي الظهور مرة أخري والحصول علي ثقة الجهاز الفني للمنتخب الوطني.. ويبرز هنا اسم شريف اكرامي27 عاما.. حارس مرمي الأهلي وزميله محمود أبو السعود23 عاما.. أغلي حارس في تاريخ الكرة المصرية.. والأول بعيد عن المنتخب منذ4 أعوام, بينما يعود آخر وجود لأبو السعود برفقة المنتخب إلي مارس الماضي موعد خوض المنتخب مباراته الودية الشهيرة زمان نظيره الإنجليزي في ملعب ويمبلي الشهير, وكان أبو السعود بديلا لعصام الحضري في اللقاء. وكلاهما حارس شاب ولديه عنصر ايجابي يتمثل في ارتداء قميص الأهلي, حيث اكتسب خبرات اللعب تحت ضغوط مستمرة إلي جانب طموح البطولات الذي يفرض نفسه علي الأهلي كفريق في مشاركاته علي الدوام.