في ضوء رغبة الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة وكذلك لاعبو الفريق الموجود حاليا في معسكر مغلق استعدادا لخوض منافسات دورة حوض النيل التي تنطلق منافساتها غدا الأربعاء في القيام بدور إيجابي نحو مأساة حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية, عرض الجهاز الفني علي سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم فكرة إقامة مباريات أحد أيام دورة حوض النيل بالإسكندرية. ولعل ما فتح الباب لهذا التفكير من جانب الجهاز الفني كان اللقاء الذي جمع سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم مع الجهاز الفني قبل أول مران للفريق والذي تم خلاله الاتفاق علي نقل مباريات أكثر من يوم من ايام دورة حوض النيل لمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد كنوع من الدعم النفسي للمنتخب الوطني من جانب جماهير مصر كلها بمختلف المحافظات للالتفاف حول الفريق في هذه المرحلة الخطرة في مشواره بتصفيات بطولة كأس الأمم الإفريقية عن المجموعة السابعة التي يحتل فيها المركز الأخير بعد منتخبات جنوب إفريقيا والنيجر وسيراليون. وبالفعل رحب سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بهذا التوجه من جانب الجهاز الفني الذي لم ينس في ظل انشغاله بالاستعداد لخوض منافسات دورة حوض النيل, الاهتمام بهموم المصريين ومصابهم في حادث التفجير بجانب كنيسة القديسين بالإسكندرية. وأكد رئيس اتحاد الكرة خلال لقائه بالجهاز الفني أمس أن الاتحاد بصدد دراسة تخصيص دخل المباراة النهائية لبطولة حوض النيل, المقررة إقامتها في مصر من غد إلي17 يناير الحالي لضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. وإزاء نفس الموضوع فاتحاد الكرة يدرس أيضا فكرة ارتداء لاعبي المنتخب الوطني شارات مكتوبا عليها لا للإرهاب.. ولا للعنف بالإضافة إلي وجود لافتات داخل الملاعب التي ستحتضن المباريات تحتوي علي عبارات بهذا المعني. وبعيدا عن هذه المشاعر الرائعة من جانب المنتخب الوطني واتحاد الكرة تفاعلا مع ما يمر به الشارع المصري من مشكلات, فقد دخل منتخبنا الوطني في حالة من التركيز الشديد استعدادا لخوض منافسات بطولة حوض النيل التي تنطلق غدا ويلتقي في اللقاء الافتتاحي فيها الفراعنة مع منتخب تنزانيا, حيث عقد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني اجتماعا مع اللاعبين قبل خوض المران المسائي أمس وأكد لهم فيه أن مباريات دورة حوض النيل هي الفرصة الأخيرة لجميع العناصر التي يتوقع لها الجهاز الفني مستقبلا أفضل مع الفراعنة خلال الفترة المقبلة لأنه بداية من التجمع الخاص بلقاء أمريكا الودي بالقاهرة في9 فبراير المقبل سيكون التركيز علي العناصر التي سيعتمد عليها الجهاز الفني في الجزء المتبقي من مشوار تصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية, لأنه لن تكون هناك أي فرصة لتجربة عناصر جديدة نظرا لتلاحق اللقاءات الرسمية والودية ولابد وقتها من التركيز علي التشكيل الذي يخوض به الفريق مبارياته. وأشار المدير الفني للمنتخب الوطني إلي أنه سعيد بالروح العالية لجميع اللاعبين في معسكر الفريق وأنه لديه الثقة في قدرتهم علي تحقيق الاستفادة المطلوبة من مباريات دورة حوض النيل بجانب لقبها من منطلق أن منتخب مصر اعتاد علي اللعب من أجل المركز الأول ولقب البطولة خلال أي منافسات يخوضها. وبالفعل وضح الكثير من التركيز والحماس في أداء اللاعبين لتدريبات أمس بمن فيهم محمود عبد الرازق شيكابالا الذي كان في غاية التألق خلال تدريب الفريق الذي انتهي بتقسيمة بين اللاعبين وضح من خلالها تألق حسني عبدربه وأحمد بلال بالإضافة لثلاثي حراسة المرمي عبدالواحد السيد ومحمد صبحي وأمير عبد الحميد الذين تألقوا في التدريبات القاسية التي يقوم بها أحمد سليمان مدرب حراس المرمي بالمنتخب الوطني. وكالعادة شهد المران الصباحي للمنتخب الوطني أمس خوض محمد عبدالشافي لتدريبات منفردة في ضوء برنامج الجهاز الطبي المكون من الدكتور أحمد ماجد والدكتور حسام الإبراشي للكدمة التي يعاني منها اللاعب منذ لقاء الأهلي والزمالك الأخير. ومن المقرر أن يواصل المنتخب الوطني تدريباته اليوم وذلك لوضع اللمسات الأخيرة علي التشكيل والأسلوب الذي سيخوض به الفريق لقاء الغد في افتتاح دورة حوض النيل أمام تنزانيا.