شهد صالون' كتاب اليوم' الذي أقيم الأربعاء الماضي مناقشة حامية لكتاب' الإعلام الرقمي.. بين الصحافة الرقمية والورقية', للدكتور محمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم حضر اللقاء عدد من الإعلاميين والصحفيين, في بداية المناقشة قالت الكاتبة وال مصطفي رئيس تحرير كتاب اليوم أن الكتاب يحاول أن يشرح علاقة التكامل بين الصحافتين الورقية والإلكترونية, في ظل الثورة التكنولوجية التي حدثت في مجال الإعلام وما سوف تسفر عنه في السنوات المقبلة, وأكدت أن هذا الكتاب يأتي في توقيت مهم جدا تزامنا مع النشاط الكبير الذي تشهده مواقع الإنترنت الإخبارية في مصر. ومن جانبه تحدث د. عهدي صاحب الكتاب عما أسماه في كتابه' الصحفي الإلكتروني', وهو ذلك الصحفي الذي يجيد التعامل مع المعطيات الحديثة لصحافة المستقبل, وعلي رأسها الحاسب الآلي والإنترنت وبرامج معالجة الصور والفيديو, مؤكدا أن الصحفي الإلكتروني هو صحفي الفترة الحالية مضيفا إن الضغوط والأعباء المادية التي تتحملها الصحافة المطبوعة ومنها الخامات والماكينات ووسائل النقل علاوة علي ارتفاع أسعار أجهزة الطباعة, أدت إلي تنامي الوسيط الجديد المعروف باسم الصحافة الإلكترونية, وتحدث خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة' اليوم السابع' مؤكدا ضرورة وضع تعريفات محددة للصحافة الإلكترونية, رافضا إدراج المدونات ومواقع الشركات الإلكترونية ضمن هذا النوع من الصحافة, لأنها لا تلتزم بميثاق الشرف الصحفي الذي يلزم مواقع الصحف أو المواقع الإخبارية المتخصصة بمعايير مهنية معينة. وفي مداخلة طريفة من الإعلامي مفيد فوزي قال:' ربما كنت صادما بالنسبة لكم لأنني لا أفهم شيئا مما يقال, فأنا نمط مختلف للصحفي, لم أستخدم علي الإطلاق هذا الإعلام الرقمي لكنني أفضل الورقة والقلم وتربطني بهما علاقة عاطفية مجنونة,'. فيما أكد الدكتور محمود علم الدين أن أخطر إشكالية يطرحها كتاب' الإعلام الرقمي.. بين الصحافة الرقمية والورقية' تكمن في تعريف الخبر, حيث أصبح الخبر الآن هو' ذلك التقرير الذي يصنعه المحرر والقارئ معا, و عن أهمية الكتاب قال لقد أعاد الأمور إلي نصابها في أشياء كثيرة جدا مؤكدا علي مقولة روبرت ميردوخ صاحب أكبر إمبراطورية إعلامية أمريكية:' تكيف وإلا ستموت وفي مداخلة د.شريف هاشم قال إن الكتاب يعيد وضع تعريفات دقيقة ومحددة لبعض المصطلحات التي اعتدنا استخدامها مثل الإعلام الإلكتروني والصحفي الإلكتروني.