ستظل لعنة الثأر فى الصعيد تطارد أصحابه لا تفرق بين من له ومن عليه فهو هم بالليل والنهار فالمقتول يموت مرة والقاتل يموت ألف مرة فهو رهين الخوف والقلق ينتظر مصيره المحتوم فى كل لحظة فالموت يتربص به أينما ذهب وهذا هو حال الشبان الثلاثة خالد وعلى وفارس فهم أطراف خصومة ثأرية وقعت فى شهر ابريل 2015 نجم عنها مقتل شخصين من قرية الرياينة شرق مدينة طهطا منذ تلك اللحظات وهم يعيشون فى رعب افقدهم الاستمتاع بطعم الحياة وينتظرون الموت فى كل خطوة يخطونها مما دعاهم إلى أخذ الحيطة والحذر فهم يتحركون بسيارة كابينة مزدوجة ويحملون معهم أسلحتهم الآلية التى تلازمهم فى يقظتهم وحين نومهم. وفى إحدى الليالى استقل الثلاثة سيارتهم البيضاء لقضاء بعض حاجاتهم وأثناء سيرهم بطريق نيدة - سوهاج حدث ما لم يكن فى الحسبان حيث فوجئوا بوجود نقطة ارتكاز لقوة أمنية على الطريق مما أصابهم بالهلع والخوف خاصة أنهم يحملون أسلحة غير مرخصة وأدت حالة الارتباك التى أصابتهم إلى اشتباه قوة الأمن فى السيارة التى يستقلونها حيث كان يبرز من نوافذ السيارة ماسورتان لسلاحين ناريين وأثناء استيقافها قام قائدها بالدوران عكس الاتجاه بسرعة كبيرة لم يرها احد من قبل سوى فى مشاهد الأفلام الأمريكية إلا أنها اصطدمت بسيارة ربع نقل مما أدى إلى تحرك سيارة الشرطة تجاههم ومطاردتهم فما كان منهم إلا أن بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات التي بادلتهم هى الأخرى بإطلاق الأعيرة النارية مما أدى إلى إصابة فارس بطلق نارى بالرأس وتم نقله لمستشفى سوهاج العام وتوفى فور وصوله. استطاعت قوات الأمن السيطرة على الموقف وضبط المتهمين تم نقل الجثة للمستشفى وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. كان اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج قد تلقي بلاغا بالواقعة حيث تبين من تحريات العميدين اسعد الذكيري ومحمد توفيق مدير ورئيس المباحث الجنائية أن وراء ارتكاب الواقعة خالد ع. 31 سنة حاصل على دبلوم ويقيم بناحية الجلاويه بساقلته وبحيازته بندقية آلية وخزينة بداخلها "3" طلقات من ذات العيار و"3" خزينة لذات السلاح محشوة بالطلقات الحية بداخل كل منها عدد "25" طلقة من ذات العيار وعلى. م 26 سنة حاصل على دبلوم ويقيم بذات الناحية وبحيازته بندقية آلية وخزينة بداخلها "3" طلقات من ذات العيار وعثر بجواره على كرسى السيارة على "9" خزينات لذات السلاح محشوة بالطلقات الحية بداخل كل منها "30" طلقة من ذات العيار كما ضبط بحوزتهما "4" هواتف محمولة وقائد السيارة فارس زكى 36 سنة عامل ويقيم بذات الناحية وتبين إصابته "بطلق نارى بالرأس" وتم نقله لمستشفى سوهاج العام وتوفى فور وصوله. تم التحفظ على المتهمين والأسلحة والذخائر والهواتف المضبوطة بمناقشتهما قررا بأنهما طرف خصومة ثأرية حديثة بتاريخ 19 ابريل 2015 نتج عنها مقتل شخصين من قرية الرياينة بطهطا وان حيازتهما للأسلحة بقصد الدفاع عن النفس وخشية على حياتهما واعترفا بإطلاق الأعيرة النارية صوب القوات فى محاولة منهما للهرب وعدم ضبطهما. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.