تحتفل الهيئة العربية للتصنيع اليوم بعيد تأسيسها الأربعين, الذي يخلد ذكري تأسيسها بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات في29 أبريل عام1975, في أعقاب حرب أكتوبر المجيدة, لتكون قلعة صناعية كبري توفر احتياجات القوات المسلحة ومختلف الجيوش العربية من أنظمة التسليح المتطورة. وقال الفريق عبدالعزيز سيف الدين, رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع إن اللوائح التأسيسية الخاصة بالهيئة مازالت كما هي ولم تتغير وتسمح لأي دولة عربية بالانضمام إلي هذا الصرح الصناعي العملاق, الذي يمتلك13 مصنعا وشركة حتي الآن. وأشار الفريق عبدالعزيز سيف الدين إلي أن الهيئة اتجهت في بدايتها إلي تصنيع السلاح شأنها شأن شركات تصنيع السلاح العالمية, ثم دخلت إلي قطاع الإنتاج المدني استغلالا للطاقات الفائضة المتاحة بها, الأمر الذي نوع من أنشطتها ما بين المدني والعسكري لتواكب احتياجات السوق. وأضاف أن الهيئة تعمل في المجال العسكري لخدمة أفرع القوات المسلحة المصرية والدول العربية والصديقة, وفي المجال المدني نسعي لخدمة تنمية المجتمع مع التركيز علي مشروعات البنية الأساسية, والطاقة المتجددة, السكك الحديدية, والحفاظ علي البيئة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم المواطن المصري. وأكد الفريق سيف الدين, أن الهيئة لديها نحو15 ألف عامل علي مستوي عال جدا من التدريب والكفاءة, بالإضافة إلي معامل ميكانيكية وكيماوية وبيئية ومعايرة أجهزة القياس المختلفة, بالإضافة إلي مراكز أبحاث متخصصة. وأوضح الفريق سيف الدين أن النشاط الرئيسي للهيئة يتمثل في تصنيع الطائرات وعمراتها, وإصلاح محركاتها, والصواريخ ونظم التسليح المتنوعة والمعدات الإلكترونية ونظم الاتصالات والعربات العسكرية, بالإضافة إلي مشروعات البنية الأساسية والحفاظ علي البيئة ومحطات معالجة مياه الشرب( تحلية مياه البحر/ تنقية المياه من المصادر السطحية/ إعذاب مياه الآبار)- محطات معالجة مياه الصرف( صحي/ صناعي), ومحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية/ طاقة الرياح, وتصنيع وتجهيز عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق وعربات نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية. وأكد الفريق سيف الدين أن الهيئة كانت أولي المؤسسات الوطنية التي تستثمر في مشروعات الطاقة الشمسية, وكان لها السبق في إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة600 كيلو وات مكونة من خليط محلي ومستورد, بالإضافة إلي تصنيع ألواح شمسية علي أسطح العمارات وتركيب أنظمة إنارة الأعمدة بالطاقة الشمسية حسب المساحات والمسافات المطلوبة. وكشف الفريق سيف الدين أن الهيئة العربية للتصنيع بدأت في إنشاء مصنع للألواح الفولوفولتية بطاقة52 ميجا في العام كمرحلة أولي, كما يتم العمل علي إنشاء محطة توليد طاقة بقدرة100 ميجا بأسوان باستثمارات خارجية وبالتعاون مع تحالف فني دولي من أكبر الشركات العالمية وبنسبة تصنيع محلي تتجاوز60%. وأعلن الفريق سيف الدين أن الهيئة تشارك في مجال صناعة الصوب الزراعية والبيوت الزراعية والشبك من خلال تصنيعها حاليا في قرية الأمل شرق القناة, وفي إطار حرصها علي الوفاء بمتطلبات الدولة من مشروعات البنية الأساسية والمشروعات القومية, مؤكدا أن الهيئة مستمرة في القيام بدورها الرائد في توفير احتياجات القوات المسلحة والمساهمة بطاقتها الإنتاجية الفائقة وخبراتها التكنولوجية المتقدمة في جهود التنمية للمجتمع.