بدأ سكان بالتيمور أمس إزالة الحطام الناتج عن أعمال شغب وإشعال نيران اندلعت في مدينة بالتيمور الأمريكية بعد جنازة رجل أسود يبلغ من العمر25 عاما توفي جراء إصابته في الحبل الشوكي وهو محتجز لدي الشرطة. وتصاعد الدخان الكثيف من الشوارع التي تسابقت فيها فرق الإطفاء لاحتواء الضرر الناجم عن أعمال العنف التي اندلعت علي بعد عدة مربعات سكنية من موقع جنازة فريدي جراي وامتدت إلي مناطق كثيرة في غرب بالتيمور. وأضرمت النار في19 مبني و144 سيارة. وأفاد مكتب رئيس بلدية المدينة أن202 شخص اعتقلوا. وقالت الشرطة إن15 من ضباطها أصيبوا وإن ستة منهم إصابتهم خطيرة وذلك خلال الاضطرابات التي وقعت أمس الاول الاثنين. ووقعت أعمال نهب وتخريب شملت متاجر وصيدليات ومراكز تجارية. ووقعت اشتباكات مع أفراد الشرطة الذين كانوا يرتدون زي مكافحة الشغب في أعنف اضطرابات تشهدها الولاياتالمتحدة منذ فيرجسون بميزوري التي شهدت إطلاق نار وعمليات إحراق متعمدة أواخر العام الماضي. وجابت شرطة بالتيمور امس شوارع المدينة التي ما زال يسودها الدخان. وما زالت الحرائق مشتعلة في المدينة حيث الاكثرية من السود في شمال شرق الولاياتالمتحدة وتشمل احياء تعيش فقرا مدقعا, بعد فرض حظر تجول اعتبارا من أمس ولمدة اسبوع. كما أغلقت المدارس لدواع امنية, ويتوقع ان يبدأ رصد حجم الأضرار في المدينة التي شهدت غضب مجموعات من الشباب الذين ضاقوا ذرعا بسلوك الشرطة ازاء الشباب السود. واعربت سلطات المدينة وشخصيات بارزة من السود وعائلة فريدي جراي الشاب الأسود القتيل عن الاستياء من اعمال العنف التي اندلعت بعد جنازته. وقالت رئيسة بلدية المدينة ستيفاني رولينجز بلايك قضي الكثيرون اجيالا لبناء هذه المدينة ولا يمكن ان ندع اشقياء يدمرونها. واضافت من السخف الاعتقاد ان تدمير المدينة سيؤدي الي حياة جديدة. وتم استدعاء تعزيزات من الحرس الوطني لميريلاند والاف الشرطيين لاعادة الهدوء.