جلس الولد وخاله يستمعان إلي المحامي بانصات, حيث أكد لهم المحامي أن موقفهم في القضية صعب وسييء جدا وهو شخصيا لا يجد حل والا سيكون موقفهم من القضية, والشهود, وكذلك التقارير الطبية كلها تسير في غير صالحهم, والحل الوحيد هو الصلح مع الأهالي. وأكد المحامي ان الأضرار التي لحقت بالناس من تعدي الكلب عليهم يجب التصالح مع الأهالي وأري أن الحلول الودية مهما كلفت أفضل, أكثر من الاحتمال وهنا رد الشاب الشاب: جري ايه يا أستاذ أنت معاهم ولا معانا المحامي: ليس قصدي ولكن من واجبي أن أوضح لكم الصورة الشاب وأنت شايف ايه: المحامي: القانون مش هينصفكم الخال: بس يا أستاذ دول مش هيرضوا بحل غير اننا نقتل الكلب المحامي: حتي ده مش كفاية يا حاج أبن أختك سيب الكلب عليهم وأذي ناس كتير الشاب: هما اللي بيتحدونا المحامي: بص يابني أنا بوضح لكم الصورة الشاب: أمال الصورة موضحتش غير لما لهفت مننا الفلوس الخال: خلاص يا أوشا الشاب: أستاذ أنت هترجع لنا الفلوس ولا حياة النبي أجيب لك ماكس, ونقطعك أنت ونهد لك المكتب بتاعك المحامي: أنت ايه اللي بتقوله ده هي بلطجة حاجة, هي سرقة والا إيه الشاب: أيوه هي بلطجة, وبعدين أنت هتاخد فلوس علي ايه إذا كنت مش هتعمل ممكن يعملوا ايه, هو أنت ما رستهوش علي العبارة يا خال نصالحه يا أستاذ, بينك ما تعرفش أوشا وماكس المحامي:( تتغير ملامح وجهه ويخرج من جيبه مبلغا من المال ويعطيه لأوشا) أدي المقدم اللي أنت دفعته مخصوما منه المصاريف أوشا: وأنا مالي ومال المصاريف هو أنا أكلت أيه أشرب عليه الخال: كفاية يا أوشا الأستاذ برده اتحرك ودفع مصاريف وصور المحضر أوشا: يا خال بس من غير فايدة( موجها حديثه إلي المحامي) أستاذ الفلوس علي داير مليم وإلا... المحامي:( ناظرا إلي خال أوشا) أتكلم يا حاج الخال يجاول الكلام ولكن يسكته أوشا ويتحدث أوشا: اخرج أنت من الموضوع يا خال أنا اللي دفعت ودي فلوسي, فلوسي يا جدع أنت وكفاية وعلشان اللي قررت واتحمل خاطر خالي مش هأخذ زيادة, خمس دقائق وهخرج, وأنت المحامي: يخرج باقي المبلغ خد بس دول حرام يأخذ أوشا المتبقي ويعد المال بتلذذ) هو يا أستاذ فيه أحسن من الحرام رمز تعبيريfrown يخرج أوشا وخاله من المكتب ويدور بينهما الحوار التالي الخال: ليه بس خسرت الأستاذ, ده كان ممكن ينفعنا في المحكمة أوشا: وهو سارح ويفكر يا خال ده كده بصراحة جاب أخره, وقال الموضوع أكبر مني, الموضوع كده قفل ذي الدمينو الخال: وأيه الحل أوشا: والله يا خال ما أنا عارف, الحاجات اللي ذي كده لازم نمسك حاجة نفاوض بها وسيب وأنا أسيب أنا ما عنديش حاجة عليهم الخال: وايه الحل أوشا: والله ما أنا عارف بس دي عاهة مستديمة, وممكن البلطجة ومحاكمة عسكرية وبلاوي. . الخال: طب يلي نروح ونفكر علي رواقه ! أوشا: مفيش حل, مافيش فايدة يمر الخال يشتري أكل للعشاء وأكل لماكس, يعودون إلي البيت الذي يقيم فيه أوشا وماكس وفي الطريق بعيدا عن بيته وحارته, يفتح الخال الجريدة ويلقيه علي المنضدة ويخرج السندوتشات ويلقي أمام ماكس اكله ومازال أوشا في عالمه الخاص وشروده وفجأة تقع عينه علي الجريدة يسحبها ويبدأ القراءة, ثم يسرح ثم تبدأ أسارير وجهه في الانفراج قليلا. الخال: ما الذي شدك في الجرنال وأعاد الدم في وجهك. أوشا: انظر إلي هذه المقالة. الخال: دول ناس فاضية مش بتوع نادي الجزيرة والقطط. أوشا: فاكر كانت عاملة ضجة قد ايه. الخال: انا مش فاهم حاجة انت بتفكر في ايه. أوشا: بص ياخال بس انا اللي صعبان علي بجد هو ماكس بس بيقولوا في المثل لو جال لك الطوفان حط ابنك تحت رجليك مش كلبك صحيح يعز علي عزوتي وماكنش جنس مخلوق يقدر يبص لي بنص, هو كانت قوتي وهيموت عليه بس لو أنا استجنت هو برضه. الخال: انا لسه مش فاهم حاجة. أوشا يعملوا ايه, وانا هفهمهم بس انا عايز الواد بقله وكمان أوزيل يجو لي: الخال: مش لما انا افهم الأول. أوشا: بص ياخالي انت هتروح تتفاهم مع الناس عايزين نتصالاح, هيقوم بقلة واوزيل يسخنوا, واحنا أهل وعلشان خاطر المرحوم ولدي اللي كان الكل بيحبه, الله يرحمه, عشان الأهالي يعرفوا اننا خدنا بالتار, بس ده كلب هو بس لازم اوشا يجيب الكلب ندبحه في نص الشارع اوزيل), بس هو اللي هيشفي غليلنا علشان خاطر عضم التربة( ده اللي يقوله بقلة أو عارف انت تقول كده, صاحبه يتمسح في قدميه, فيطبطب عليه ينظر أوشا الي ماكس بنظرة تأثر, يترك ماكس اكله ويجري علي عضلاته المفتولة يمسح ساقيه ويقبل ظهره ويكاد يبكي, مافيش حل أوشا ويمسح علي جلده وينظر الي ياماكس, ثاتي ومازال ماكس يتمسح بقدميه ثم يجلس عند قدميه ينظر إليه أوشا ويصمت قليلا. وعندما أعود واريط لهم الكلب ويبدأون في قتله وهو يدفاع عن نفسه بقوة سيأخذ من الوقت يقوم بقله وأوزيل بتصوير المشهد بالكامل بالموبيلات وينزل علي اليو تيوب, وفي حال لم يتنازلوا يعرف الكل من الفاعل وتصبح قضية كبيرة مثل ماحدث في نادي الجزيرة والناس عايزه أي حاجة بعيدة عن السياسة الخال: يخرب بيت ابوك انت فكرت كده ازاي, انت لو كنت اتلميت وبطلت ازيه في العالم ما كنتش عملت كده في الحيوان ده كده. أوشا: خلاص ياخال بلاش تقطع قلبي. الخال: هو انت عندك قلب من الأصل, علي العموم انا هعمل اللي علي يوم القتل صارت الأمور كما رتب لها أوشا أحد الأهالي من ضحايا اوشا الذين أصيبوا بعاهة مستديمة: أوشا اربط لنا الكلب ولبسه الكمامة أوشا: بس حرام عليكم انا ملتزم امامكم بألا يضر أحدا بعد اليوم. أحد الأهالي: اربطه. أوشا: يربط ماكس يقبل ظهره ويربط عليه بحنان, ويشير يطرف عينه إلي بقلة وأوزيل يعود بظهره يبدأ الأهالي والمصابين بطعن ماكس يصرخ وينوح ويحاول المقاومة ولكن فمه مغلق ولكنه يتألم, أوشا لايستطيع النظر وتسقط دمعة من عينيه صوت محاولة ماكس الهروب والحبل يمنعه أوشا يبحث عن النجاة ونحيبه يجعل أوشا ينظر اليه تلتقي اعينهم ماكس يحاول استجداء عطف صاحبه, وبطاعة عمياء لصاحبه الذي ظن يوما انه حمايته بنفسه بعد ان أوصل ماكس إلي هذا المصير دون فهم منه, يبدأ في السقوط, تنهال عليه السكاكين وتقطع جسده, يسقط علي الأرض وفيه امنه, تخور قوي ماكس شيئا فشيء. يهدأ صوت اسي من اوشا, يعود لينظر الي صديقيه ليتأكد من إتقانهم التصوير وعدم ترك, زفرة مزقته السكاكين, وقبلها تجبر وعنفوان ثم ماكس, صوت نحيبه, حشرجة الم, دماء تملأ الأرض, جسد غرور وأنانية صاحبه.